بالفعل كان حادثا مروعا.. لحظات صعبة وحاسمة.. رائحة الموت في كل مكان، إنه يقترب بسرعة فائقة ولا مفر منه، بعد الصدمة تتحسس أعضاء جسمك وتوخزها للتأكد من أنك على قيد الحياة.. الرفاق صرعى لاحراك لهم؛ الكلام والضجيج والاسئلة والحضور كل هذا تبخر فجأة، صمت مطبق خيم على المشهد سوى من بعض أنين حافت جدا وقطرات من الدم تبكي وطنا عجزت حكومات متعاقية عن تشيد طريق قويم يأتي ببعض الأمان للأنفس والممتلكات وعجز مواطنوه عن إتباع إجراءات السلامة حفاظا أنفسهم وعلى أرواح غيرهم.
الجميع بخير، إصابات طفيفة متفاوتة، أخطرها كسر بقدم أحد الزملاء والحمد لله من قبل ومن بعد.
تقدم لنا الحياة دروسا مجانية كل يوم، ينبغي فقط أن نكون تلامذة نجباء، نستوعب الدروس جيدا ونستحضرها في سياقات مختلفة وفي اللحظات المناسبة.