تحت العنوان أعلاه، كتبت ايلينا ليكسينا، في "فزغلياد"، حول تحالف أستراليا مع أمريكا وبريطانيا، بالتزامن مع تخليها عن عقد عسكري كبير مع فرنسا.
وجاء في المقال: الخميس، أعلنت الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا عن تحالف دفاعي جديد سُمي AUKUS. خلال العرض، أعلن قادة الدول الثلاث، جو بايدن وبوريس جونسون وسكوت موريسون، أن أول مشروع سيكون تزويد أستراليا بغواصات نووية.
واعتبرت باريس كسر عقد بناء غواصات للبحرية الأسترالية، البلغة قيمته 66 مليار دولار، لمصلحة الأمريكيين "طعنة في الظهر". لم يعرف الاتحاد الأوروبي شيئا على الإطلاق عن اتفاقيات شركائه في الناتو.
وقالت بكين إن مثل هذه الخطوة تهدد السلام والاستقرار في المنطقة، وتدفع إلى سباق تسلح. واتهمت الصين واشنطن ولندن وكانبيرا بـ "التفكير الكتلوي" والتحيز الأيديولوجي.
وحول ردة فعل الصين المحتملة على إنشاء التحالف الدفاعي، أشارت بكين إلى أن العلاقات الصينية الأسترالية تقع منذ العام 2020 في أعمق أزمة بعد أن دعمت كانبيرا دعوات الولايات المتحدة وبريطانيا للتحقيق في ظروف ظهور فيروس كورونا.
ووفقا لخبير مركز تحليل الاستراتيجيات والتقنيات، فاسيلي كاشين، فإن التحالف الدفاعي الجديد ليس لديه بعد أفق التحول إلى (ناتو) آسيوي. وقال: "مهمتهم الارتقاء بالتعاون إلى أعلى مستوى وتقوية أستراليا عسكريا، لأن مشاركة هذا البلد سابقا في مهام عسكرية مشتركة مع الولايات المتحدة لم تكن ناجحة. وبهذا المعنى، فإن حلفاء الولايات المتحدة الآخرين في المنطقة- اليابان وكوريا الجنوبية- أكثر استقلالية، وينتهجون خطا خاصا بهم ولا يريدون التصعيد مع الصين. فيما تحولت الفلبين وتايلاند إلى سياسة متعددة النواقل، بالإضافة إلى أن للصين تأثيرا جديا كبيرا عليهما".
واستبعد كاشين أن يكون للتحالف عواقب عسكرية سياسية خطيرة على روسيا. فقال: "من وجهة نظر عسكرية، هذه مشكلة للصينيين. أولا، بسبب أفق زيادة قوة أستراليا؛ وثانيا بسبب زيادة الأنشطة العسكرية في المنطقة بمشاركة الولايات المتحدة وبريطانيا".
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب