كتب فلاديمير سكوسيريف، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول اتصال بين قائدين عسكريين، نبه إلى خطر اندلاع حرب عالمية.
وجاء في المقال: ينفي الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن رفض الرئيس الصيني شي جين بينغ مقابلته. فوفقا لتقارير وسائل الإعلام، قال شي في مكالمة هاتفية بين الزعيمين الأسبوع الماضي إن مثل هذا الاجتماع سيتطلب من واشنطن تغيير لهجتها المتشددة تجاه الصين..
وطرحت وسائل الإعلام الرسمية الصينية روايتها، فقالت بأن شي أشار لبايدن إلى أن "الصعوبات الجدية" في العلاقات بين الدولتين سببتها السياسة الأمريكية.
اكتسبت المسألة طابعا أكثر جدية بعد نشر كتاب مراسلي واشنطن بوست، بوب وادوارد، وروبرت كوستا، حيث جرى الحديث عن اتصال رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة مارك ميلي، في الأشهر الأخيرة من رئاسة دونالد ترامب، بنظيره الصيني لي زو تشنغ مرتين لطمأنته.
وخلال المحادثة، سأل الجنرال لي عما إذا كانت الولايات المتحدة ستقوم بعمل عسكري. فعلى الرغم من تأكيدات ميلي أن ترامب لا ينوي مهاجمة الصين، كان يخشى أن يحاول الأخير اغتنام اللحظة للتمسك بالسلطة، كما أشعل هتلر النار في الرايخستاغ في العام 1933 للحصول على سلطات الطوارئ.. وفقا لميلي، لم يكن ترامب يريد الحرب، إنما كان يمكن أن يأمر بضربة عسكرية من نوع ما.
في وقت لاحق من ذلك اليوم، تحدث الجنرال ميلي إلى رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي. فقالت إن ترامب مجنون، ووافقها ميلي. ثم دعا إلى اجتماع لكبار القادة في البنتاغون وأخبرهم بأنه يريد أن يكرر على مسامعهم الإجراء المعمول به منذ فترة طويلة لتشغيل الأسلحة النووية. وذكّر القادة بأن الرئيس وحده هو من يمكنه إصدار مثل هذا الأمر. ولكن، في الوقت نفسه، يجب أن يشارك هو (ميلي) مباشرة في هذا الإجراء. فقال: "إذا اتصلوا بكم، بصرف النظر عمن يتصل، هناك إجراء يجب أن تتبعوه. وأنا جزء من هذا الإجراء..". بعد ذلك، اقترب الجنرال من كل قائد عسكري وسأله عما إذا كان فهم ما قيل بشكل صحيح.
وفي الصدد، قال كبير الباحثين في المدرسة العليا للاقتصاد فاسيلي كاشين: "لي زو شنغ، رئيس الأركان المشتركة بالمجلس العسكري المركزي؛ ويمكن القول إنه، بعد هذه المحادثة مباشرة، أبلغ شي جين بينغ بوصفه رئيس اللجنة العسكرية المركزية والقائد العام للقوات المسلحة الصينية".
وفي الإجابة عن سؤال ما إذا كان الجنرالات قد قرروا حقا مصير العالم، قال كاشين: "من الجانب الصيني، ليس الجنرال من يقرر.. أما في الولايات المتحدة، على خلفية الفوضى، فمن الممكن أن يكون الجنرال تصرف بشكل مستقل".
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب