يبدو ان المشاكل المنجمية لموريتانيا تسير نحو التعقيد وذالك بعد ما أكدت شركة تازيازت موريتانيا العاملة في مجال استخراج الذهب أن منجمها "يواجه ظرفية اقتصادية شديدة الصعوبة تتطلب بذل جهود أكبر لتخفيض التكاليف"، مبرزة أن "عدم مردودية المنجم منذ بعض الوقت، وهي حقيقة تظهر الخطر الذي يهدد قدرة المنشأة نفسها على البقاء، شأنها في ذلك شأن عقود جميع الموظفين والمقاولين والممونين المرتبطين بتازيازت موريتانيا المحدودة ش. م".
وأكدت الشركة في بيان لها ان "أحد الخيارات المطروحة للدراسة قد يكون تقليصا محتملا لعدد العمال"، مردفة أن "الهبوط الحاد الأخير لأسعار الذهب زاد الطابع الملح للجهود المبذولة حاليا من أجل تقليص تكاليف الإنتاج المرتفعة وتحويل منجم تازيازت إلى منشأة مستدامة وقابلة للاستمرار".
وأضافت أن الأمر "أصبح أكثر وجاهة بعد قرار الشركة الأخير بعدم المضي قدما في مشروع توسعة طاقتها 38 ألف طن في اليوم نظرا للوضعية الاقتصادية الراهنة".
ودعت الشركة مناديب العمال إلى المشاركة في نقاش من أجل تقييم مختلف الخيارات لتخفيض تكلفة استغلال منجم تازيازت بشكل معتبر، بما في ذلك تسريح العمال في المكتب الإقليمي وتقليص كبير في الوظائف الأجنبية وتسيير أكثر فعالية للعقود والاستغناء عن تجهيزات وأصول زائدة أو غير مفيدة، مشيرة إلى أن "هذه الجهود لن تكون كافية لتوفير السيولة الكبيرة الضرورية لتأمين المستقبل الاقتصادي للمنجم".
و قد يؤدي هذا الى مشاكل مع الشركة التي أعلنت في الفترة الأخيرة عن مشروع طموح من اجل توسيع أعمالها.
