تحت العنوان أعلاه، كتب إيغور سوبوتين، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول انتعاش الآمال في انسحاب القوات الأمريكية من سوريا والعراق.
وجاء في المقال: تدل الزيارات الخارجية الأولى التي يقوم بها وزير الخارجية الإيراني الجديد، حسين أمير عبد اللهيان، على أن طهران تحافظ على أولويات سياستها الدولية السابقة حتى على خلفية تغيير الحكومة. فبعد مشاركته في القمة العراقية حول التعاون الإقليمي، توجه عبد اللهيان إلى دمشق. وفي العاصمة السورية، أعلن الوزير عن مرحلة جديدة في التعاون الاقتصادي مع السوريين.
وعلى الرغم من أن الاتصالات بين طهران ودمشق الرسمية غالبا ما تدفع إلى الحديث، في أوساط الباحثين، عن خطر على المصالح الروسية، نحو إخراج موسكو من الساحة السورية، إلا أن الخبير في مجلس الشؤون الدولية الروسي، كيريل سيميونوف، لا يرى أن زيارة عبد اللهيان إلى دمشق وكلماته عن تكثيف التعاون الاقتصادي تحمل إشارة على موسكو، لتفسر بهذه الطريقة. وقال لـ"نيزافيسيمايا غازيتا: "أعتقد بأن جميع المسائل الاقتصادية تم تقاسمها. وعليه، فإن موسكو تعرف ما يمكن للجانب الروسي أن يطالب به وما لا يمكنه المطالبة به". ووفقا لسيمونوف، فإن جميع القضايا التي يمكن أن تؤثر بطريقة ما على المنافسة الاقتصادية تمت تسويتها في الماضي.
أما محاربة وجود القوات الأجنبية في سوريا، فشكل موضوعا منفصلا على جدول أعمال عبد اللهيان في دمشق.
وبحسب سيميونوف، طالما أن الأمريكيين لا يغادرون سوريا بعد، فـ "الأحداث في أفغانستان بالكاد تعطي الأمل لإيران أو دمشق، في أن تدفع الأمريكيين إلى مغادرة الساحة السورية، لأن أفغانستان هي أفغانستان، أما في سوريا فوضع الأمريكيون مهام أخرى أمام أعينهم: لديهم توجهاتهم الخاصة، التي تهدف إلى قمع أشكال ظهور "الدولة الإسلامية"، وردع بشار الأسد، بدرجة ما، على الرغم من أنهم لا يتحدثون عن ذلك بشكل مباشر. لكن في سوريا، بالذات، سيحافظ الأمريكيون على وجودهم".
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب