تحت العنوان أعلاه، كتب إيغور سوبوتين، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول خطر تأجيل الانتخابات في ليبيا.
وجاء في المقال: قد يتم تأجيل الانتخابات العامة في ليبيا، التي ينبغي أن تضع حداً للنزاع المسلح بين المناطق الشرقية والغربية من البلاد. لم يستبعد ذلك وزير الدولة للاتصالات والشؤون السياسية في الحكومة، وليد اللافي، الذي لفت الانتباه إلى أن الجماهيرية السابقة تفتقر حتى الآن إلى قواعد موحدة لتنظيم التصويت، والذي من المقرر إجراؤه في ديسمبر تحت رعاية الأمم المتحدة. ومع ذلك، هناك تهديدات أكثر خطورة. فلا يزال قائد الجيش الوطني الليبي، خليفة حفتر، يُظهر عصيانه لهياكل السلطة الموحدة، ما يهدد بتقسيم البلاد.
وتعليقا على ما يتهدد إجراء الانتخابات العامة في ديسمبر، أشار الباحث في مركز الأبحاث السويسري "المبادرة العالمية لمكافحة الجريمة المنظمة العابرة للحدود"، جليل حرشاوي، إلى أن تحدي حفتر يدل على استعداده لتشكيل هياكل سلطته الخاصة في برقة، شرقي ليبيا.
ووفقا لحرشاوي، تلاحظ بالفعل محاولات قائد الجيش الوطني الليبي لتنفيذ هذه الخطة. وعلى وجه الخصوص، أظهر حفتر مثل هذه الطموحات العام الماضي، لكن الوسطاء الدوليين، بمن فيهم الجانب الروسي، لم يسمحوا له بتحقيق أهدافه.
وبحسب حرشاوي، من المرجح أن يسعى حفتر، من خلال المفاوضات في جنيف، للحصول على أساس تشريعي يمكنه من المشاركة في الانتخابات الرئاسية دون الحاجة إلى الاستقالة. وقال: "إذا جرت الانتخابات الرئاسية، وهو أمر ليس واضحا للعيان على الإطلاق، فمن المستبعد أن تكون حرة في المناطق التي يسيطر عليها المشير. هذه المناطق الخاضعة لحفتر توفر له وسادة أمان مريحة. بالإضافة إلى ذلك، حتى في بعض المناطق التي لا يسيطر عليها - في غرب ليبيا - يمكنه الحصول على نقاط معتبرة، لأنه لا يزال يتمتع بشعبية هناك بين بعض الليبيين".
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب