تحت عنوان "عالم هيدروجيني" كتبت ايرينا كيزيك، في "إزفيستيا"، عما إذا كانت روسيا ستتمكن من احتلال مكانة مرموقة في سوق الهيدروجين.
وجاء في المقال: عالم الطاقة لن يبقى على حاله. فأزمات النفط والغاز في العقد الأخير، إلى جانب جائحة فيروس كورونا والسياسة "الخضراء" المتنامية في العالم القديم، تجبر شركات الطاقة على تنويع أنشطتها من أجل إرضاء اتجاهات السوق الخالية من الكربون والاستجابة للواقع المعاصر، عبر زيادة الاستثمار في الطاقة المتجددة.
إن تغيير نموذج الطاقة إلى وقود خالٍ من الكربون يتحدث عن الإمكانات الكبيرة لتطوير طاقة الهيدروجين. فوفقا لتقديرات مختلفة، بحلول العام 2050، قد يزيد حجم السوق العالمية للهيدروجين ستة أضعاف - من 80 مليون طن حاليا إلى 500 مليون طن. وعند الوصول إلى معدلات الإنتاج هذه، سيشغل الهيدروجين 15 إلى 20٪ من ميزان الطاقة العالمي.
تمتلك روسيا حاليا أكبر احتياطي غاز في العالم - حوالي 40 تريليون متر مكعب. وتجدر الإشارة إلى أن استراتيجية الطاقة الحالية للدولة وضعت هدف زيادة تصدير الهيدروجين إلى 2 مليون طن بحلول العام 2035. ووفقا لنائب وزير الطاقة بافيل سوروكين، تهدف روسيا إلى شغل 20% من سوق الهيدروجين العالمي بحلول العام 2030، وتصدير 7.9 إلى 33.4 مليون طن من الهيدروجين بحلول العام 2050.
يبدو الأمر مثيرا للإعجاب، لكن ينبغي العودة إلى الحقائق القاسية. فكما يعترف المسؤولون أنفسهم، على منصات مختلفة، لا تزال روسيا اليوم في المراحل الأولى فقط من تطوير تقنيات الهيدروجين، على الرغم من أن هذا الاتجاه هو أحد أكثر الاتجاهات الواعدة.
في العام الماضي، وافقت الحكومة على خارطة طريق لتطوير طاقة الهيدروجين في روسيا، والتي بموجبها كان من المقرر تطوير مفهوم لتكوين هذه الصناعة في الربع الأول من العام 2021.
ولكن، على الرغم من أن أكبر الشركات الروسية أعلنت عن خطط لإنتاج الهيدروجين، إلا أن ما يُنتج حتى الآن لا يتجاوز 400 ألف طن.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب