تحت العنوان أعلاه، كتب فلاديمير توتشيكوف، في "سفوبودنايا بريسا"، حول تطوير الولايات المتحدة منظومة قادرة على كشف صواريخ روسيا فرط الصوتية.
وجاء في المقال: أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية عن تجارب على متن محطة الفضاء الدولية، التي يحصر ميثاقها استخدام جميع مواردها في مسائل مدنية حصرية.
ومع ذلك، تخطط وكالة تطوير الفضاء (SDA)، وهي قسم هيكلي في البنتاغون، لتثبيت وحدة تجريبية على محطة الفضاء الدولية، تم تطويرها بالاشتراك مع وكالة الدفاع الصاروخي (MDA). وتم تسمية الوحدة Prototype Infrared Payload (PIRPL).
لا، هذا ليس سلاحا فضائيا بعد. إنما هو نموذج أولي معين، ستجرى بمساعدته تجارب علمية وتقنية على محطة الفضاء الدولية. يفترض بـ PIRPL أن يجيب عن أسئلة خبراء البنتاغون بشأن الأساليب الفعالة لاكتشاف الصواريخ فرط الصوتية وتعقبها. وقد تم تسليم PIRPL إلى محطة الفضاء الدولية، وسوف يبدأ، في المستقبل القريب، بجمع معلومات مهمة ذات طبيعة عسكرية.
PIRPL عبارة عن كاميرا تعمل بالأشعة تحت الحمراء متعددة الأطياف. وإذا رضي العسكريون عن نتائج رحلتها التجريبية التي استمرت ثلاثة أشهر، فسوف تصبح جزءا من منظومة الاستشعار الفضائي الواعدة لتعقّب التهديدات فرط الصوتية والباليستية، المنظومة التي تطورها وكالة الدفاع الصاروخي الأمريكية.
يتضح من المعلومات الواردة من هذه الوكالة أنه يمكن ربط هذه الكاميرا بأي منصة فضائية للبحث. ولدى الولايات المتحدة الكثير منها. على سبيل المثال، هناك طائرتان فضائيتان غير مأهولتين X-37B Orbital Test Vehicle. أو وضعها في المدار مع بعض أقمار البنتاغون. ومع ذلك، استخدموا محطة الفضاء الدولية. مما لا شك فيه، فعلوا ذلك من أجل إظهار "من هو السيد"، على مبدأ: أنا القوي، وأفعل ما أشاء!
بالمناسبة، في روسيا، لا يجري العمل على إنشاء نظام فضائي لاكتشاف الصواريخ فرط الصوتية. فالولايات المتحدة ليس لديها مثل هذه الصواريخ. لكنها قد تظهر في المستقبل المنظور.
يتم الآن حل مشكلة التحذير من خلال شبكة من محطات الرادار (فورونيج) و("كونتينر").
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب