لبنان يخرج من الانفجار أكثر قابلية للانفجار

ثلاثاء, 08/17/2021 - 16:02

تحت عنوان "لبنان عاش حياة متفجرة" كتبت ماريانا بيلينكايا، في "كوميرسانت"، حول أزمات تضغط على عنق لبنان، وتولّد مزيدا من المآسي.
وجاء في المقال: دخل لبنان في حالة حداد أخرى. فبعد عام من الانفجار الذي وقع في ميناء بيروت، انفجر صهريج وقود شمالي البلاد، وقتل 28 شخصا وجرح العشرات.

وقع الحادث بعد أيام قليلة من قيام البنك المركزي اللبناني بإلغاء الدعم الحكومي للوقود، الدعم الذي يعاني من عجز كبير في البلاد مؤخرا، ما أدى، من بين أمور أخرى، إلى انقطاع الكهرباء عن المباني السكنية والمرافق الأخرى، بما فيها المستشفيات. ويخشون في البلاد أن تختفي مياه الشرب والإنترنت.

في لبنان، يعتقدون بأن المواد النفطية، بسبب الدعم، تُهرّب إلى سوريا المجاورة، حيث أسعارها أعلى. ومن المتوقع أن يؤدي رفع الدعم إلى جعل التهريب غير مربح. ناهيكم بأن احتياطيات لبنان من النقد الأجنبي مستنفدة عملياً.

ويقارن اللبنانيون مأساة التليل بانفجار مرفأ بيروت في أغسطس العام الماضي. ففي كلتا الحالتين، يحمّل المواطنون المسؤولية للسياسيين الفاسدين الذين أوصلوا لبنان إلى الفقر، دون فعل أي شيء من أجل البلد.

ومن أكثر المواضيع التي تقلق الولايات المتحدة في لبنان تأثير حزب الله الشيعي على الوضع السياسي والاقتصادي في البلاد.

لقد ارتبطت معظم العقوبات الأمريكية ضد الشركات اللبنانية والسياسيين بصلاتهم مع حزب الله. وكان للعقوبات أثر سلبي على الاقتصاد اللبناني، ومع ذلك فالحزب مستمر في تحدي واشنطن.

وعد زعيم حزب الله، حسن نصر الله، الأحد، بحل مشكلة الوقود في لبنان بجلبه من إيران.

يريد الحزب أن يبدو منقذا في عيون اللبنانيين، على الرغم من أن كثيرين في لبنان يتهمونه بتهريب الوقود إلى سوريا. وردا على هذه التهمة، وصف الشيخ نصرالله المهربين بالخونة. مع العلم بأنهم، الآن في لبنان، يخشون أن ينقلب الوقود الإيراني عليهم، فلا ينقذ البلد إنما يتسبب بعقوبات جديدة.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

الفيديو

تابعونا على الفيس