تحت العنوان أعلاه، كتب ميخائيل موروزوف، في "سفوبودنايا بريسا"، حول تدريبات عسكرية روسية- صينية مشتركة تؤكد تعميق التعاون الدفاعي بين البلدين.
وجاء في المقال: تجري في شمال غرب الصين في منطقة نينغشيا ذاتية الحكم، التدريبات العسكرية الاستراتيجية الروسية الصينية المشتركة "الغرب/التفاعل - 2021". ويشارك فيها 10 آلاف عسكري من البلدين.
منذ العام 2012، تجري موسكو وبكين مناورات بحرية منتظمة. وقد شارك جيش التحرير الشعبي الصيني، منذ العام 2018، في التدريبات الاستراتيجية الروسية السنوية الثلاث. والآن، الروس يشاركون في مناورات في الصين.
في هذا الصدد، يشير المحللون الغربيون إلى الطبيعة العميقة للتفاعل بين قوات البلدين المسلحة. وكتبوا أن الصين وروسيا "على بعد نصف خطوة من الاستخدام المشترك للاتصالات والاستخبارات وأنظمة التحذير من أجل تعزيز وجودهما الاستراتيجي. وعلى الرغم من أن العلاقات العسكرية بين موسكو وبكين لا تحمل طابعا رسميا، يرى الخبراء أن قواتهما المسلحة قد تبدأ في إنشاء هياكل قيادة مشتركة.
كما يشير خبراء أجانب إلى أن موسكو وبكين تعمّقان التعاون العسكري على خلفية انسحاب قوات التحالف من أفغانستان وتستعدان لتحمل مسؤولية أكبر من أجل الاستقرار في المنطقة. ومع ذلك، فهناك مزيد من الأصوات التي تحذر من خطر نشوء تحالف عسكري كامل بين الصين وروسيا. وهذا، على ما يبدو، أكثر ما يقلق الغرب الجماعي. لكن المحللين الغربيين الأكثر واقعية يعترفون بأن الولايات المتحدة وحلفاءها هم من دفع البلدين الجارين للقيام بذلك. فلا يمكن لسياسة الردع والتهديدات والعقوبات والتدخل في الشؤون الداخلية إلا أن تؤدي إلى تعاون عسكري أوثق بين الصين وروسيا، اللتين تربطهما شراكة استراتيجية.
وفي معرض الرد على سؤال مراسل "سفوبودنايا بريسا" حول سبب عدم توقيع الصين وروسيا على اتفاق كامل بشأن تحالف عسكري، أجاب سفير جمهورية الصين الشعبية لدى روسيا، تشانغ هانهوي: "نحن أكثر من مجرد حلفاء، نحن أخوة".
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب