تحت عنوان "اللعب بالناقلات"، كتبت ماريانا بيلنكايا، في "كوميرسانت" حول حملة إسرائيل وحلفائها لتحميل إيران مسؤولية الهجوم على ناقلة النفط في بحر العرب.
وجاء في المقال: أسفرت الحرب البحرية غير المعلنة بين إيران وإسرائيل عن سقوط أولى الضحايا، من بريطانيا ورومانيا، بغارة من طائرة مسيرة على ناقلة نفط في بحر العرب. إسرائيل وحلفاؤها واثقون من وقوف إيران وراء الهجوم، فيما تنفي طهران مسؤوليتها عن الحادث، رغم تلميح وسائل إعلام إيرانية إلى أن الهجوم انتقام من الضربات الإسرائيلية على قوات موالية لإيران في سوريا.
وقد دعت لندن السلطات الإيرانية إلى "التوقف دون إبطاء عما يقوض الأمن الدولي وضمان حرية ملاحة السفن وفق القانون الدولي". وقالت بوخارست: "كان الهجوم متعمدا، ونسقته إيران".
ووفقا لرئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، تشير البيانات الاستخباراتية إلى تورط إيران في الحادث. وقال: "نتوقع من المجتمع الدولي أن يوضح للنظام الإيراني أنه ارتكب خطأ فادحا"، وبحث وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لابيد، مساء السبت، مع وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكن، "النضال معا ضد الإرهاب الإيراني". كما تحدث وزير الخارجية البريطانية، دومينيك راب، عن العمل على رد مشترك على إيران.
في الوقت نفسه، دعا المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده إسرائيل إلى التوقف عن "الاتهامات التي لا أساس لها".
يشار إلى أن صحيفة وول ستريت جورنال ذكرت في مارس الفائت أن إسرائيل قصفت ما لا يقل عن 12 سفينة متجهة إلى سوريا، تحمل نفطا إيرانيا في الغالب، منذ أواخر العام 2019. لكن لم يسقط ضحايا قبل الحادثة الأخيرة.
وفي الصدد، قال الخبير العسكري يوري ليامين لـ "كوميرسانت": "لطالما التزمت طهران بسياسة ما يسمى بالصبر الاستراتيجي رداً على التخريب الإسرائيلي المتزايد على مدى العامين أو الثلاثة أعوام الماضية، بما في ذلك الهجمات على سفن إيرانية تنقل البضائع إلى سوريا. في الأشهر الأخيرة، بدأت إيران في تكثيف الهجمات الانتقامية ضد سفن مرتبطة بشركات إسرائيلية. واختيار طائرات انتحارية مسيرة لتنفيذ مثل هذا الهجوم من إيران أمر مفهوم، لأن هذه واحدة من المجالات التي تتمتع فيها (طهران) بقدرات كبيرة للغاية".
وفي هذه الأثناء، تناقش وسائل الإعلام الإسرائيلية كيف ومتى سترد إسرائيل على الهجوم.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب