أعلن الجيش التركي الخميس 23 يوليو/تموز عن مقتل ضابط صف وإصابة عسكريين اثنين في تبادل لإطلاق النار مع عناصر من "داعش" في محافظة كيليس جنوب شرق تركيا.
وأوضح قائد اللواء الخامس مدرع في قوات حرس الحدود التركي أن قوة من حرس الحدود تعرضت لقصف من منطقة يسيطر عليها "داعش" في الجانب السوري من الحدود، ما دفع بالجيش إلى الرد الفوري.
وفي سياق متصل أعلنت شرطة كيليس عن إيقاف مواطنين روسيين حاولا دخول الأراضي السورية بغية الانضمام إلى صفوف "داعش".
وأوضحت الشرطة في بيان أن المشتبه بهما هما رجل يبلغ من العمر 34 عاما من مواليد موسكو وآخر عمره 27 عاما من مواليد العاصمة الشيشانية غروزني.
قتل شرطي مرور وأصيب آخر في هجوم مسلح بمدينة ديار بكر ذات الأغلبية الكردية جنوب شرق تركيا، فيما تبنت جماعة كردية مسلحة اغتيال تاجر في إسطنبول انتقاما لتفجير سروج.
وأعلنت الشرطة في ديار بكر الخميس 23 يوليو/تموز فرض طوق أمني على حي لاريسا الذي وقع فيه الهجوم، وذكرت أنها تبحث عن المجرمين الذين أطلقوا النار على الشرطيين، وقد توفي أحدهما متأثرا بجروحه رغم جهود الإسعاف.
ومن جهة أخرى، أعلنت جماعة كردية مسلحة متحالفة مع حزب العمال الكردستاني أنها قتلت في إسطنبول رجلا اتهمته بالانتماء إلى تنظيم "داعش"، وذلك في هجوم انتقامي جديد لتفجير سروج.
وكان الجناح المسلح لحزب العمال الكردستاني المحظور في تركيا قد تبنى هجوما أسفر عن مقتل شرطيين في محافظة شانلي أورفة، انتقاما لمقتل 32 ناشطا مناصرا لقضية الأكراد الاثنين الماضي، واتهمت مجموعة "قوات الدفاع عن الشعب"، الجناح العسكري لحزب العمال الكردستاني ضابطي الشرطة بالتعاون مع الإرهابيين في بيان نشر في الإنترنت.
وأوضحت وسائل إعلام تركية في إسطنبول أن المجني عليه تاجر اسمه مرسل غول، مضيفة أن شرطة مكافحة الإرهاب التي تتولى التحقيق لم تجد أي علاقة بينه وبين تنظيم "داعش"، وذكرت وسائل الإعلام أن القتلة دخلوا منزل غول في حي سلطان غازي في وقت متأخر من مساء الثلاثاء 22 يوليو/تموز وأطلقوا النار عليه.
وتبنت "حركة الشبيبة الوطنية الثورية" المقربة من حزب العمال الكردستاني الاغتيال، وأكدت انتماء غول لتنظيم "داعش"، وأن تصفيته جاءت انتقاما لهجوم سروج الذي نفذه انتحاري، وستقوم بمحاسبة "قتلة سروج"، قائلة "سنواصل عملياتنا ضد عصابة "الدولة الإسلامية"، لقد حددنا عددا من المقاتلين وسنقوم بتصفيتهم ومعاقبتهم".
وذكرت الحركة أنها تتبعت تحركات غول لمدة 3 أشهر واشتبهت بأنه كان يخطط لتدبير هجمات إرهابية في إسطنبول، وأنه عاد إلى تركيا منذ 7 أشهر للعلاج بعد إصابته في المعارك في محيط مدينة عين العرب.
يذكر أن تفجير سروج استهدف مجموعة من الشباب اليساريين المناصرين للقضية الكردية الذين تجمعوا في المدينة القريبة من الحدود السورية بهدف العبور إلى عين العرب والمساهمة في إعادة إعمارها بعد الدمار الذي لحق بها إثر 4 أشهر من المعارك.