نعمة الأمن والأمان في الأوطان لايعادلها شيء، وهي مهمة الدولة، هذه مسلمة نتفق عليها جميعا مبدئيا.
من المهم التوضيح مستهلا أن مشكل الاجرام وجنوح النشأة وما نجم عنه يعود لعوامل عدة ليس أقلها شأنا إخفاق أسر بأكملها في التنشأة الاجتماعية السليمة، والمدرسة وقضايا المخدرات، ثم حالة النمو الديمغرافي السريع للعاصمة.
ما حدث مؤخرا من جرائم كان يحدث في الماضي ماهو اصعب منه ولو لم يكن المقال يروم الاختصار لسردت كل حادثة على حدة، ما يهمني هو القول إن الجديد ليس الجرائم وإنما حالة التضخيم والتخوين ونشر الذعر بين المواطنين ومحاولة ايهامهم بأن الدولة غائبة أو تتغاضى عن الموضوع او خارج سيطرتها وهو اصطياد نتن وحقير في المياه العكرة ومحاولة لكسب نقاط قوة على حساب الأمن الوطني والمواطن.
إن من يروجون مثل هذه الأقاويل لا يقلون خطورة من العصابة الإجرامية ولايراعون في مصلحة الوطن والمواطن إيلا ولا ذمة وهذا مكمن الداء وسر هذه الموجة ومبرر استمرارها.
هناك مواقع وصفحات تستغل الحوادث الأمنية مؤخرا استغلالا سيئا وغير مقبول وهذا أمر يجب على الدولة النظر فيه كما أن عليها أن تشدد إجراءاتها الأمنية لحماية مواطنيها وقطع دابر المستغلين والمشككين.
الأمن موجود أكثر منذي قبل وما دام المجرمون متأكدون من أن يد جهاز الشرطة ستطالهم بعيد كل عملية ومهما حاولوا التخفي فالأمر محسوم، ومن الواضح وهذا دليل على وجود الأمن أن المجرمين يتم اعتقالهم بعد أقل من 48ساعة على تنفيذ الجرائم.
حفظ الله الوطن الغالي موريتاني.
سفير الإنسانية:
الشيخ ولد سيدي