"وتحتقر الدنيا احتقار مجرب
يرى كل مافيها وحاشاك فانيا"
في سابقةٍ من نوعها قدم مدير الأمن مسغارو ولد اغويزي مساعدة لذوي الشرطيين الضحايا المتوفين من العام المنصرم وهذا العام وساندهم بقلبه قبل أن يساعدهم ماديا.
وفي سابقة من نوعها أيضا كان مسغارو أول المنحازين لفقراء أدباي الناموس،لم يتريث برهة عن تقديم المساعة لهم.
والتفاصيل هي أننا في الجمعية الموريتانية للتنمية ومكافحة الفقر قمنا بقافلة رمضانية لهذا أدباي البعيد والذي تعيش فيه ساكنة منهوكة وفقيرة.
وقبل ذلك قمنا باقتراح الفكرة على مجموعة من المسؤولين في الوطن،لقد لبى مسغارو هذه الدعوة وساندنا معنويا وماديا كما يليق بمكانته التي لم يخب فيها أمل مواطن ولا محتاج.
عمليا كان مسغارو سباقا إلى إعادة الاعتبار إلى قطاع الشرطة التي يعرف الجميع أنها سلبت الإرادة وهمشت،وأريد بها الانهيار.
خلال عقد كامل ،عشر سنواتٍ كاملة.
وفي ظل توليه للإدارة توقف السيبة،لقد كانت البلاد على وشك انهيار أمني خطير ومرعب،لكنه أوقف سيل الجرائم المتدفق
لقد صار المجرم يضع في الحسبان حتمية القبض عليه أيان ارتكب أية جريمة.
أفراد الشرطة أيضا صاروا على استعداد كامل،فالإنسان بطبعه نشط ومجتهد حين يجد حقوقه كاملة وعكس ذلك حين يحرم منها.
أنا هنا أصيغ مقالي متتبعا فيه حقائق واضحة للعيان وغير منجرف وراء العاطفة،فالعاطفة ليست دقيقة،مع أنني أكن للرجل محبة خالصة،إلا أنني كصحفي أميل إلى الحقائق الواضحة للعيان وكلما ذكرته هنا هو حقائق معروفة لدى الجميع
أختم بأبيات المتنبي:
عَـلَى قَـدْرِ أَهـلِ العَـزمِ تَأتِي العَزائِمُ
وتَــأتِي عَـلَى قَـدْرِ الكِـرامِ المَكـارِمُ
وتَعظُـمُ فـي عَيـنِ الصّغِـيرِ صِغارُها
وتَصغُـر فـي عَيـنِ العَظِيـمِ العَظـائِمُ
يُكـلّفُ سَـيفُ الدَولَـةِ الجَـيشَ هَمّـهُ
وقـد عَجَـزَتْ عنـهُ الجُيوشُ الخَضارِمُ
وَيَطلُبُ عندَ النّاسِ ما عندَ نفسِه وَذلكَ ما لا تَدّعيهِ الضّرَاغِمُ
تحية للقائد الفذ