
النساء العاملات في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي
بيان
ان نساء الضمان الاجتماعي وهن يحتفلن باليوم العالمي للمرأة الموافق للثامن من مارس من كل عام فإنهن يطلعن الى إزالة المعوقات التي تمنع المرأة من حريتها وتقدمها، وتفتح امامها المزيد من فرص الحياة السعيدة بعيداً عن التهميش والاقصاء، وبهذه المناسبة ايضاً فإننا نطالب الالتزام بما نصت عليه التشريعات الدولية الخاصة بحمايتها من كل اشكال العنف الاسري وغيره وتوفير الامن الاجتماعي بعيداً عن نزعات العنصرية والعرقية الى سن قوانين رادعة لمواجهة موجات الاغتصاب و الاعتداءات الجنسية الخطيرة التي تضاعفت في بلادنا في الآونة الأخيرة.
كما نطالب البرلمان بالوقوف الى جانب المرأة من خلال تبنى القضايا التي تسعى الى انصافها وضمان حقوقها، كما نطالب مؤسسات الدولة الاخرى بضرورة اعطاء المزيد من الاهتمام لحقوق المرأة، وتفعيل التشريعات الصادرة من اجلها، ووضع استراتيجية للعمل بها يضمن مشاركة المرأة في صنع حاضر ومستقبل موريتانيا.
لقد واجهت المرأة العاملة بالصندوق الوطني للضمان الاجتماعي ككل نساء العالم تحديات جديدة في العمل نتيجة لأزمة COVID-19. بسبب المسؤولية المتزايدة لإدارة الأسرة ومسؤوليات رعاية الأطفال وقد تم تفهم هذه الوضعية من طرف ادارتنا -جزاها الله خيرا - مما جعلنا كنساء عاملات نوافق بين أداء عملنا داخل المؤسسة و مسؤولياتنا في البيت .
كما شاركت نساء الضمان الاجتماعي في انجاح الخطوات الكبيرة التي قامت بها الإدارة لمواجهة هذه الجائحة الخطيرة. حيث كان لهن الدور الريادي لشرح هذه الخطوات وفي قيادتها لحملات التصدي له، حيثما كانت، سواء في محيطها الأسري أو العملي أو الاجتماعي، لتثبت المراة العاملة من جديد أنها إحدى مقومات الصمود الأساسية في مجابهة الأزمات.
وهنا وباسم كافة نساء الضمان الاجتماعي لنثمن عاليا مستوى التمثيل النسوي في الاكتتابات الجديدة التي قامت بها مؤسستنا مؤسسة الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي العام2020 مساهمة في استمرار تقدم المرأة نحو المساواة بين الجنسين في العمل، حيث تم اكتتاب نساء في جميع التخصصات المطلوبة وكانت نسبة النساء تزيد في بعض التخصصات على نسبة الرجال. حيث تم اكتتاب : محاسبات –ماليات –مفتشات –ارشفة –تسيير الأشخاص . وهو ما سينعكس لا شك إيجابا على أداء هذه المؤسسة و سيساهم في تقدمها وتخطيها لكل الصعاب التي واجهتها في الماضي ........
كما ندعو الى ضرورة الإسراع بتنفيذ برنامج فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني الذي يسعى الى انصاف المراة الموريتانية وعلى حرصه الدائم على ان تتبوء المكانة اللائقة بها جنبا الى جنب مع اخيها الرجل تحقيقا لأهداف الألفية للتنمية التي ينص عليها الميثاق العالمي لحقوق الانسان والتي تدعو الى ضرورة المساواة بين الجنسين . كما يتضمن هذا البرنامج خطوات لتعزيز مكانة المرأة عبر تنويع القوانين الضامنة لحقوقها، وتطوير مدونة الأحوال الشخصية، والقضاء على أشكال العنف المبني على أساس الجنس.
وفي الأخير فاننا نثمن الخطوات التي تحققت لصالح المراة الموريتانية وخاصة في المجال الاجتماعي :
· توحيد سن التقاعد ب60 سنة لكلا الجنسين مما يضمن الحق في الاستفادة من المعاش .
· حقها في المعاش بعيد وفاة الزوج مباشرة بعد ان كانت المراة تحرم من حقها كأم في أن تكون لها الوصاية على حقوق الأبناء بعد وفاة الزوج.
· عرفت قوانين العمل تمييزاً إيجابياً لصالح المرأة. فقد أصبح الرجل والمرأة متساويين في سن التقاعد بعد سَنّ قانون يسمح للمرأة بالعمل الى سن 65 عاماً، بينما كانت تتقاعد في الخامسة والأربعين سابقاً. (قانون الوظيفة العمومية )كما تم إصدار قانون يسمح لعائلة المرأة التي تموت بعد تقاعدها بالاستفادة من راتبها.
كما أنني بإسمي وجميع نساء الصندوق الوطني للضمان الإجتماعي نشكر إدارتنا الناجحة وعلى رأسها السيد المدير العام الفاضل سيدي عثمان ولد الشيخ سعد بوه الذي كان أساس رفعة هذه المؤسسة وأساس تقدمها.
رئيسة نساء الضمان الإجتماعي
《امباركة منت اعل 》