الزواج الابيض، مصطلح تعرفه الدول الغربية وكثيرا ما تدق حكوماتها ناقوس الخطر لتحذير مواطنيها من الوقوع في فخ الزواج الابيض او الصورى الذى تتم فيه اجراءات زواج الاوروبيين والامريكيين من أجانب على الورق فى إطار زمنى محدد مقابل حصولهم على المال لتسهيل اجراءات الاقامة الدائمة والحصول على الجنسية بأسهل الطرق، ولا يكترث الشاب العربى او الافريقى بالتضحية بأجمل سنوات حياته من اجل زواج مزيف قد ينتهى بسجنه او ترحيله بسبب الغش والاحتيال ولكن كل ما يهمه هو تنفيذ خطته على أكمل وجه لتحقيق احلامه فى بلاد الغربة بدلا من العمل الجاد والمرور بسلسلة من الاختبارات التى قد تنتهى بالفشل فى الكثير من الاحيان.
تعد قضية الزواج الابيض من أهم القضايا الاجتماعية التى تتناولها وسائل الاعلام الغربية فى محاولات دائمة لتحذير المواطنين من الموافقة على اتمام تلك الزيجات مقابل الحصول على اموال طائلة أو الوقوع فريسات فى قصص حب زائفة يحبكها شباب يرغبون فى الاستقرار بأسهل الطرق، وكشفت الاحصائيات عن وقوع 10 آلاف حالة زواج مزيف في بريطانيا وفى احدى السنوات رصدت تقرير فرنسى صادر عن وزارة العدل اتمام الف حالة زواج ابيض سنويا ليشير التقرير الى زيادة عدد الحالات بنسبة مخيفة فى المجتمع الفرنسى وخاصة بين المهاجرين من شمال افريقيا وتحديدا من الجزائر والمغرب وتكشف سجلات الشرطة عن تكرار سقوط شبكات تسهل عمليات الزواج الصورى بين شباب عرب وفرنسيين بأموال طائلة.
ولا تقتصر حالات الزواج الصورى على الايقاع بالفتيات او السيدات المسنات فقط ورصدت الصحف الاوربية حالات لفتيات مهاجرات يتفقن مع شباب فى اوروبا وامريكا من اجل الزواج منهن ولكن فى الكثير من الحالات ينقلب الامر على الفتيات انفسهن مثلما حدث فى حالة فتاة عربية جميلة عمرها 26 سنة، هاجرت بمفردها الى احدى الدول الاوروبية، وعقدت صفقة مع رجل اوروبى ثرى عمره 62 سنة للزواج منها بشكل مؤقت للحصول على الاقامة الدائمة ولكن مر العام كاملا لتفاجأ به يرفض طلب طلاقها بعد تسوية وضعها القانونى واقامتها وهددها بالابلاغ عنها بعد تسجيله تفاصيل اتفاقية الزواج المزيف بينهما فإضطرت لإستكمال الحياة معه وكأنها اسيرة وليست زوجة لأنها لا تعلم طرق الطلاق او المثول امام المحكمة بسبب ضعف لغتها وامكانياتها المادية المتواضعة.