خلال زيارته الأخيرة للعاصمة الفرنسية باريس التي شارك خلالها في قمة المناخ، كان الرئيس غزواني يتفقد بعض رعيته، كان يعقد لقاءات مع أفراد الجالية، وكان من بينهم أفراد يحملون هم عدد من الجالية لديهم بعض المشاكل التي يودون توصيلها للرئيس ضمن من سيلتقي بهم، لكن إحدى مرافقته همست في أذنه أو تلك المجموعة محسوبة على المعارضة أو على الأقل ليست في صف داعميه، كان رد غزواني مشرفا هذه المرة؛ أنا رئيس لكل الموريتانيين ولهم الحق في مقابلتي.
كان موقفا مشرفا صحيحا جميلا غير معهود يشكر عليه الرئيس، لكنه في المقابل كان موقفا محرجا للأغلبية يكشف الطريقة الرجعية التي ينظر بها البعض إلى السلطة والنفوذ وضيق أفقهم وإقصاء إخوة الوطن وشركاءه.
فلسفة كهذه تسود بكثرة للأسف الشديد في صفوف أنصار النظام والمقربين منه، الذين يريدون الاستئثار به دون بقية الموريتانيين وهذا خطأ كبير تجب مراجعته، فالرئيس رئيس كل الموريتانيين كما قال والسلطة التنفيذية تعمل وفق القانون والمصلحة والناس سواسية كرؤوس المشط متساوون في الحقوق والواجبات