
أعرب قائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء آب ولد بابتي، في خطاب مساء أمس الثلاثاء أمام المنقبين عن الذهب، عن أمله في أن السماح لهم بدخول المنطقة العسكرية المغلقة ألا يكون على حساب الأمن، مؤكداً أن «الأمن فوق كل اعتبار ولا مساومة فيه»، ودعاهم إلى احترام القوانين والتعليمات وإلا فإنهم يعرضون حياتهم للخطر.
جاء ذلك خلال انطلاق أكثر من 21 ألف منقب عن الذهب من مدينة ازويرات نحو منطقة الشكات، في أقصى شمال شرقي موريتانيا، على متن ألفي سيارة رباعية الدفع وشاحنة كبيرة، تحت إشراف شركة معادن موريتانيا والسلطات الإدارية والمنطقة العسكرية الثانية.
وقال قائد المنطقة العسكرية مخاطباً المنقبين: «أطلب منكم أن تنطلقوا بهدوء، وأدعوكم لعدم التسرع، وتوخي الحذر»، كما دعا المنقبين إلى احترام المسار المحدد من طرف السلطات والذي يبدأ من ازويرات وينتهي في الشكات، مروراً بخمس محطات فيها طواقم صحية وسيارات إسعاف وصهاريج مياه ووحدات أمنية جاهزة، على حد تعبيره.
وأوضح اللواء أن الدولة «سخرت الكثير من الإمكانيات المادية والمعنوية» لضمان انطلاقة آمنة للمنقبين، مشيراً إلى أن «هناك 650 جندياً على الميدان، لتأمين المنطقة»، وأضاف: «أقول لكم هذا حتى تأخذوا كلامي على محمل الجد».
وأكد قائد المنطقة العسكرية الثانية أن «كل ما سيحدث على الميدان سيكون شفافاً ودقيقاً، وكونوا مطمئنين، لأن من يحاول التسلل إلى المنطقة العسكرية المغلقة، ستتخذ ضده الإجراءات».