يجب أن نشكر للدولة أن أعلنت سنة التعليم فعلى الأقل ثمة حزب نظم دروس تقوية للذين لا يملكون الواتساب ولن تصلهم نتائجها ... ويجب أيضا أن نعرف أن سنة التعليم كانت سنة للتعليم بالفعل فالتلفزيون العمومي وحتى احد التلفزيونات الخصوصية نظمت سنة لمتابعة سنة التعليم و الرئيس نفسه جال البلاد شرقا وغربا وكان أول أهدافه التعليم فما الذي نريده أكثر في سبيل الرفع من التعليم ؟
وعلى مستوى الواقع وبعد نتائج الباكلوريا قد يكون بات من الممكن تقييم عام التعليم هذا والغريب ان ثمة مؤشرات للعزوف عن التعليم في سنة التعليم
فنسبة النجاح كانت اقل من نسبة الغياب
و حتى النسبة العامة للنجاح التي كانت متوقعة في الباكلوريا جاءت مخيبة ولم تصل إلى 9%
وبعد التسريب الذي فرض إعادة مادة الفيزياء فان ثمة ما هو اطم ربما أستاذ "من المعارضة" فرض إعادة تصحيح رزم بالجمل من شهادة ختم الدروس الإعدادية بتعمده إعطاء نتائج منخفضة في مادة الانجليزية
هذا مع صرف النظر أن المداولات كانت الحاسمة في النسبة الأكبر من النجاح دائما .
وحتى إن كان وقت التقييم قد حان أم لا, فان الحكومة اجتهدت فان أصابت أجران و إن أخطأت فاجر المحاولة وللقائلين إن هذا العام التعليمي فشل على أصوات الطلاب في الجزائر و أزمة المنح والتسريب وأزمة الإعادة و التطبيل و أزمة التدليس فان عوامل الفشل كانت موجودة وعزف عليها أكثر من عوامل النجاح فلماذا بدل مطالبة الأستاذة و المعلمين والطلاب بالزيادات والمنح لا يقولون انه يجب التنازل عن هذه المبالغ طوعا للمساعدة في العملية التربوية ولو لعام واحد ثم لما ينظر إلى التعليم كهم للحكومة وليس هما وطنيا لجميع الأطياف السياسية ويصبح التهكم والتلاعب بمستقبل الثروة البشرية الموريتانية حديث صالونات النكاية و الشكاية من الحكومة والرئيس وليس قلقا يوصل إلى الجهات المعنية وهدفا يخطط له الجميع لتصبح الحكومة مجرد شريك وليست اللاعب الوحيد في ملعب لا يرحم من ضاعت منه الكرة لأنه اليوم إن لعبت العربية قد تكون غدا الفرنسية والله اعلم ما هو القادم .
لو أعطي عام التعليم فرصة حقيقية لربما نجح ولو عرف الناس قيمة العلم للأجيال القادة لاستهموا على أخد الصف الأول في عام التعليم تعليما وتعلما. ولقالوا شكرا لمن علمهم حرفا ولو كان من الحزب الحاكم ...
والآن بعد ما رفع القلم هل نجحت سنة التعليم في الكشف عن مدى فشله ؟ وهل تعلم النظام أن الأحلام الكبيرة لها منغصاتها و الأفضل أن يخطط لها في الظل ؟ ولما ظهرت مشاكل التسريب والمنح و التصحيح وأعيدت مادة في سنة التعليم فهل هذا بفعل الشفافية أم أن ثمة أيادي خفية اصطادت في غفلة من الجميع ولوثت المياه و "سنفرت " .
"من سلك طريقا يبتغي به علما سهل الله له به طريقا إلى الجنة " ....إفطارا شهيا