ياسمين الشيباني
لم أستغرب مما قالته الامريكية ستيفاني وليامز رئيسة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، بالإنابة، في كلمتها والتي دعت مجلس الأمن إلى تقديم الدعم إلى الدولة الأفريقية، ليس فقط بالكلمات، بل بالأفعال أيضا، مشيرة إلى أن ليبيا تمر بمنعطف خطير وتقف عند نقطة تحوّل حاسمة. في ما يسمي بملتقى الحوار والذي يحمل بين طياته تهديد واضح وليس تنبيه كما قالت لهؤلاء الحمقى الملقبون بالنواب حين قالت “أريد أن أذكر، وكما قلت من قبل، أن الوقت ليس في صالحكم. وأود أن أنبهكم إلى حقيقة أن التقاعس والعرقلة سوف يكلفانكم الكثير. وإليكم بعض المؤشرات التي أود تنبيهكم إليها:
توجد الآن 10 قواعد عسكرية في بلادكم- في جميع أنحاء بلادكم – وليس في منطقة بعينها – وهذه القواعد تشغلها اليوم بشكل جزئي أو كلي قوات أجنبية.
يوجد الآن 20000 من القوات الأجنبية و/ أو المرتزقة في بلادكم، وهذا انتهاك مروّع للسيادة الليبية. وقد ترون أن هؤلاء الأجانب موجودون هنا كضيوف، لكنهم الآن يحتلون منزلكم. وهذا انتهاك صارخ لحظر الأسلحة.
وهم من يتسببون في تدفق السلاح إلى بلادكم، وبلادكم ليست بحاجة إلى مزيد من الأسلحة……”
وأمام هذا التصريح الذي لم يكترث له هؤلاء السذج فاقدي الضمير والانتماء كما وصفهم الشهيد الصائم معمر القذافي لأنهم يفكرون فقط بمصالحهم وبالسلطة، وأيضا لم أستغرب ما صدر عن بيانهم هؤلاء (الذوايح) بلهجتنا الليبية واقصد المتحاورون والمجتمعون كل مره في دوله ،، بينما ليبيا تعج بالفتن والانقسامات والتجاوزات والسرقات ونقص السيولة ومشكله الكهرباء والتعليم والصحة،
كان متوقعا جداً ان يقرون هؤلاء المنافقين المتخمين بالسرقات والنذالة علي استمرارهم في بيع ليبيا وجعل منها لقمة صائغة للغرب وغيره . فهم يفكرون فقط في كيف تملأ جيوبهم وتتضخم أرصدتهم ولا يهم الحال الذي ألت اليه ليبيا المحتلة بسببهم وبسبب أحقادهم التي غذاها في نفوسهم الدنيئة الغرب الطامع،
لم أستغرب من بيانهم لأنه باختصار سيكون مجرد حبر علي ورق كغيره. وأن ما صدر عن اجتماعهم وحوارهم الاخير وبأنهم يسعون للحفاظ علي سياده ليبيا وأمنها كذب ولن يخرج للواقع ولن يكون أبعد من جدران الغرفة التي اجتمعوا فيها. لأنهم غير قادرون علي فعل أي شي فكيف لحفنة من المنافقين والخونة والمتآمرون الذين يتسارعون علي السلطة أن يأتوا بالخير لليبيا. التي جعلوا منها شرق وغرب والجنوب طي النسيان وكأنه خارج الزمن. باختصار اثبتت العشر سنوات العجاف أنهم من سلاله مسيلمة الكذاب وأنهم يحملون جينات قابيل الحاقد، وأن حواراته مما هي الا إمعان في اذلال الليبيين وتدمير وطن وتجويع شعب كان عزيزا مهاب .
ستيفاني لن تأتي بأي خير وأي حل لكم يا شعب المختار لأنها لا تختلف عن سابقيها وما تقوم به هو مجرد استمرار في سيناريو المؤامرة الذي ارادوه لليبيا بعد القذافي.
كاتبة ليبية