مؤخرا أثيرت قضية قديمة متجددة تتعلق بالهوية الوطنية والوحدة، وهي قضية أثيرت مرات وسال حولها حبر كثير في عدة مناسبات ومثلت عامل شرخ وهوة بين أبناء الوطن الواحد.
مبدئيا أنا اوافق النائب البرلماني فيما ذهب إليه، فاللغة العربية هي لغة الشعب بقوة الدستور، وكل خطاب ذا طابع رسمي نحن مطالبون بتوصيله باللغة العربية.
لكن ومن الناحية أخرى وبالنظر إلى الواقع والى ماهو كائن وليس ما ينبغي أن يكون نحن مطالبون في ظل تراكمات التدريس باللغة الفرنسية وتهميش اللغات الوطنية الأخرى بالانصات لمن يتحدثون بالفرنسية والاستماع لهم بها وهذه مبررات موضوعية يجب انطلاقا من الواقع مراعاتها فالعبرة ليست بالترجمة الفورية التي تصل النائب البرلماني في مقعده بل في ما يصل المواطن في العمق الوطني.
اعتقد ان حل إشكال من هذا النوع له حساسيته المفرطة وتأثيره السلبي على الوحدة والانسجام الوطني كما لاحظنا من ردود الفعل هذه المرة وفي كل مرة، يكمن في فرض تدريس اللغات الوطنية الثلاث في مرحلة التعليم الإبتدائي، فذلك وحده الكفيل بتجاوز هذا المعضل وتحقيق الإنسجام المطلوب وردم الهوة بين المكونات الوطنية كافة.
إنني أنا سفير الإنسانية أتوجه بدعوة رسمية للرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني وهو يضع الجحر الأساس للبنات المدرسة الجمهورية إلى جعل تدريس اللغات الوطنية أحد أركانها وهو ما سمكننا من تجاوز هذا المشكل وخلق تفاهم بين أجيالنا المستقبلية.
الشيخ ولد سيدي الملقب سفير الإنسانية