الشيخ ولد سيدي_ الميناء
كانت عدة شكايات قد وصلت إلى اليوم إنفو من مواطنين مما وصلت إليه بالبيئة في جوار المسلخ وما تبعث منه روائح، وكان أن حانت السانحة، برفقة مواطنين متحمسين لكشف واقع مخل بالمدينة والحي مضر بالصحة كان وفد اليوم إنفو يتفقد جوانب "البطوار" ويلتقط الصور الأولية، كانت بطبيعة حال المكان قاتمة ومقززة، كان المواطنون كلاُّ على حدة يهمسون في أذني أن كون حذرا فالقائمون على المسلخة غير راضين عن واقعها وغير مستعدين لتغييره ولا نقله إلى الرأي العام عن طريق الصحافة، كنت أتقدم وأواصل القيام بعملي، قبل أن يستوقفني الحراس مطالبين بوقف التصوير والتجول حتى حضور القائمين على "المرفق" وصلوا وكانوا أكثر استعدادا للصدام منهم لإعطاء معلومات عن مبررات واقع المسلخة او السماح بنقله، هنا حدث الاعتداء على طاقم اليوم إنفو لكن الحقيقة لم تضع!.
زيادة على ما نقلنا من صور يوم أمس كانت حالة الاهمال المتعمد أبرز ملاحظاتنا والاعتماد في نقل بقايا الدم الدم والثرث على أجانب جعلوا من حي مجاور(في الدار البيظه) مكبا آخر غير آبهين بمصلحة وحياة الناس.
واقع كهذا تكمن خطورته في جلب الأمراض والجراثيم إلى عموم من يستهلكون هذه المادة، وأنه عندما تكون هناك حالات صحية استثنائية كما حدث مع حمى الواد المتصدع التي تنتقل من الحيوان إلى الإنسان عن طريق لمس دمه او فضلاته يكون شعب بأكمله عرضة لكوارث وأمراض في غياب النظافة والرقابة والأدوات المطلوبة لمثل هذا العمل .
أختم بالقول أنه آن الأوان لأن ننجز مسلخة عصرية وان نفعل دور البلديات في الرقابة ما دامت الجهات البيطرية غائبة.