لم أجد وأنا في طريقي إلى كتابة هذا المقال وترا واحدا أعزفه كي يخفف عني مرارة ما أشاهده في هذا الوطن الآسن من احتيالات وتلاعب من طرف بني جلدته على أنفسهم أولا ثم على عقول المواطن المسكين
لن يتوان البعض عن التساؤل قائلين ماذا ألم بالشيخ عهدناه صبورا وحليما
نعم لم أفقد الصبر والحلم لكن فقدت التوازن حينما رأيت مايقوم به بعض الأطباء الآبقين من مكر عجز الثعلب عن الإتيان به.
هؤلاء الذين ظنناهم سدنة الصحة ومسعفي السقيم أصبحوا يضربون أخماسا لأسداس ويوهمون الساكنة أنهم أصحاب مبادئ ومنظمات حقوقية في خدمة المواطنين لكن الأمر ليس كذلك ,يؤسفني أن أقول إنهم تجار ليس إلا
جعلوا من التحايل مصدر رزق وكما يقال في المثل الشعبي " الكاذب ابعد أشهود" شهودي أقرب من حبل الوريد وها هم في السبخة أعني الذين جعلوا من المنظمات متاجرا لأطباء طالما علقنا عليهم الآمال وحسبنا أنهم سيبنون مستقبلا واعد لايشيبه شائب , لكم كنا نثق بهم حتى النخاع, لكن وجدنا ماظنناه سرابا بقيعة يحسبه الظمآن ماء.
أوليس من الإجحاف أن نسكت نحن كمجتمع مدني وصحافة ومثقفين عن هكذا أعمال يقوم بها سفهاؤنا؟ أليست هذه خيانة بربكم ؟
هذا ماجعلني أسهب في القول لأكشف لكل من يهمه مستقبل هذا الوطن مثلي تفاهة بعض الأطباء.
أو دعوني أقول بعض "التجار والمحتالين" بعض الذين يحصلون على دعم ظنا من الداعمين أنهم حقوقيون ومهتمون بواقع المواطن الموريتاني لكنهم بريئون مما نظن براءة الذئب من دم يوسف هم "بروكماتييون" يبحثون عن المصلحة أينما كانت ولا يهمهم ضعف ضعيف ولا فقر فقير ,حتما شيء مؤسف لن يمنعني شيء من البوح بما أحس به خشية أن ينهار وطني كقطع البسكويت على يد أطباء مارقين سواء من أعرفه من من يقطنون منهم بالسبخة أوغيرها , المهم هو أن تصل هذ الرسالة التي كتبت بدمعي الذي أشهجت أسكبه حزنا على الذين طالما زكوا الأطباء وقدسوهم وظنوا أنهم أرحم من الأبوين
وما يهمني ككاتب يلتهم الأسى أجزاء مقلتيه أن تعود المياه إلى مجراها الطبيعي وأن يبقى الحقوقيون كماهم والأطباء كماهم وأن لا نجعل المنظمات مجمعا أودكاكينا ونترك المنظمات كماهي تعمل صالحا.
فالعمل الصالح يمكث في الأرض أما الاحتيال فيذهب جفاء أتمنى لموريتانيا لازدهار وللمواطنين صوما مقبولا وعيدا سعيد