تعتبر الهرمونات وسائط كيميائية لتنظيم عمل الجسم. فهل يمكن تناول العقاقير الهرمونية أثناء المرض؟
تشير الدكتورة سفيتلانا بوتاشيفا، أخصائية أمراض الغدد الصماء، والأمراض النسائية والتوليد، إلى أن الهرمونات تؤثر في جمال وصحة الجلد والشعر. وعند نقص هرمونات الاستروجين والكورتيزول والتستوستيرون والبروجستيرون والميلاتونين وفيتامين D والهرمونات الأخرى أو زيادتها، فإنه يؤثر في الحالة الصحية والمظهر الخارجي للجسم.
و تقول، “على سبيل المثال ، هرمون الكورتيزول المهم، هو هرمون الإجهاد. يسبب ارتفاعه خللا في الدورة الدموية، وتساقطا للشعر ، وتظهر على جلد الوجه والجسم صبغات مختلفة. وتنخفض المناعة بشكل ملحوظ”.
وتضيف، لكي نفهم حالة الجسم وأي الهرمونات ناقصة أو مرتفعة، يجب استشارة الطبيب.
وتقول، “لا ينبغي أبدا وفي جميع الأحوال تناول الهرمونات دون استشارة الطبيب. لأن الهرمونات مواد نشطة تتحكم في جميع وظائف جسم الإنسان. وعند نقصها أو زيادتها يقع خلل كبير في عمل أنظمة الجسم المختلفة. كما أنه لا يمكن وصف الهرمونات للجميع، فقد تكون لها آثار سلبية ومضاعفات. فمثلا هناك هرمونات تزيد من كثافة الدم، ما يفاقم الوضع أكثر”.
وأضافت، فهل يجب التوقف عن تناول العقاقير الهرمونية على خلفية أمراض البرد والأمراض الفيروسية بما فيها “كوفيد-19” الذي أحد أعراضه اضطراب عملية تخثر الدم؟
وتقول موضحة، “يتم تناول الهرمونات وفق مخططات معينة. أي لا يمكن تناولها وتركها متى نشاء، وهذا يشمل حالة الإصابة بـ “كوفيد-19″. لذلك إذا لزم الأمر، يجب التخلي عن تناولها تدريجيا، وبعد استشارة أخصائي أمراض الغدد. لأنه عادة يستمر المرضى بتناول العقاقير الهرمونية مع أدوية تخفف كثافة الدم، بعد إجراء التحاليل اللازمة”.