انكمش اقتصاد كوريا الجنوبية بنسبة 3.2 بالمئة خلال الربع الثاني 2020، على أساس سنوي، وسط تداعيات سلبية على الاقتصاد المحلي قادها تفشي جائحة كورونا.
ونقلت وكالة “يونهاب” الكورية، الأحد، عن بنك كوريا الجنوبية المركزي، قوله إن التوقعات تشير لمزيد من الخسائر الاقتصادية في الربع الثالث 2020، نظرا لحملة التباعد الاجتماعي.
وتضرر اقتصاد كوريا الجنوبية بشدة في الشهور الماضية، نتيجة تفشي كورونا، وإجراءات تتماشى مع هدف حكومي لمنع تفشي الفيروس، عبر تضييق الحياة الاقتصادية والاجتماعية محليا.
البنك ذكر أن أداء كوريا الجنوبية يعد أفضل نسبيا فيما يتعلق بالنمو الاقتصادي في الربع الثاني، مقارنة بباقي الدول الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD).
وقال: “الانكماش في الربع الثاني يمثل أفضل نسبة من بين 36 دولة عضوا في المنظمة”، التي يقع مقرها في باريس.
وأضاف البنك أنه في نفس الفترة، سجلت الصين وهي ليست عضوا في المنظمة تقدما بنسبة 11.5 بالمئة، وتراجع الاقتصاد الروسي بنسبة 3.2 بالمئة.
أما بالنسبة لباقي الدول الأعضاء بالمنظمة، فجاءت فنلندا في المركز الثاني بتراجع بنسبة 4.4 بالمئة في الناتج المحلي الإجمالي، وتلتها النرويج وإستونيا بنسبتي 5.1 بالمئة و5.6 بالمئة، على التوالي.
وسجلت بريطانيا التراجع الأكثر حدة بنسبة 20.4 بالمئة على أساس سنوي في الربع الثاني، في حين شهدت إسبانيا تراجعا بنسبة 17.8 بالمئة.
وأطلقت كوريا الجنوبية المستوى الثاني من التباعد الاجتماعي في جميع أنحاء البلاد، منذ نهاية أغسطس/ آب وحتى منتصف سبتمبر/أيلول، مع فرض مزيد من القيود على منطقة سيئول العظمى التي يتمركز بها أكثر من نصف السكان.
وبموجب المستوى الثاني، يحظر تجمع أكثر من 50 شخصا في الداخل وأكثر من 100 شخص في الأماكن المفتوحة بشكل مبدئي؛ وتغلق المرافق عالية الخطورة بما يشمل غرف الغناء والملاهي الليلية ومقاهي الإنترنت ومطاعم البوفية.