نقلت صحيفة "ديلي مرور" عن مصادر صومالية أن البريطانية سامنثا لوثويت المعروفة بـ "الأرملة البيضاء" مسؤولة عن مقتل 400 شخص في كينيا والصومال جراء أعمال إرهابية شنتها حركة "الشباب".
وأوضحت الصحيفة أن لوثويت، وهي أم لـ4 أطفال عمرها 32 عاما، ضالعة في تنظيم جرائم دموية عديدة، بما في ذلك الاعتداء على جامعة غاريسا في كينيا والذي أسفر الشهر الماضي عن مقتل نحو 150 شخصا.
وقال ضابط رفيع المستوى في أجهزة مكافحة الإرهاب الصومالية أن لوثويت أصبحت اليد اليمنى لزعيم "الشباب" أحمد عمر، بعد مقتل العديد من قياديي الحركة الإرهابية في غارات نفذتها طائرات بلا طيار أمريكية خلال الأشهر الماضية.
كما تشتبه السلطات الصومالية بأن الإرهابية البريطانية أطلقت حملة لتجنيد فتيان وفتيات كانتحاريين، وذلك مقابل 300 دولار تدفع لعائلاتهم.
ومن المعتقد أن لوثويت أرسلت فتيانا للقيام بعمليات إرهابية لم تتجاوز أعمار بعضهم 15 عاما، وكانوا في حالة إدمان جراء تعاطي الهيروين.
وتعد لوثويت من أكثر المجرمين المطلوبين في العالم، وهي أرملة الإرهابي جيرمين ليندسي، أحد منفذي اعتداءات 7 يوليو/تموز عام 2005 في لندن.
وقالت لوثويت للمحققين أنها لم تكن تعرف شيئا عن انخراط زوجها الأول في النشاط الإرهابي، ولم تكن تشاطره أراءه المتطرفة.
لكنها هربت من البلاد بعد ذلك. وفي عام 2011 اكتشفت الشرطة الكينية أن لوثويت كانت متورطة في مخطط إرهابي لمقتل سياح في مومباسا، إلا أنها تمكنت من الفرار مرة أخرى.
كما تشتبه السلطات بأن لوثويت كانت العقل المدبر للهجوم على مركز ويست غيت في نيروبي عام 2013، حيث قتل 67 شخصا بينهم 5 بريطانيين على أيدي مسلحين من حركة "الشباب".
وتتعاون السلطات المحلية مع الدول الغربية في محاولة لإلقاء القبض على "الأرملة البيضاء" أو تصفيتها، لكنها تتحلى بأقصى درجات الحذر، وتنتقل من مكان لآخر باستمرار، كما أنها أحاطت نفسها بمجموعة من الحراس الانتحاريين والمساعدين معظمهم بريطانيون أيضا، وذلك لأنها لا تجيد لغة الصوماليين. ومن المعتقد أنها خضعت لعمليات جراحية لتغيير مظهرها.
وكانت وسائل إعلام قد ذكرت أن "الأرملة البيضاء" تزوجت الصيف الماضي من قيادي في "الشباب" يدعى حسن معلم إبراهيم الذي يطلق عليه أيضا الشيخ حسن.