علق المعهد الموريتاني لبحوث المحيطات والصيد اليوم الاثنين، على ظاهرة نفوق كميات كبيرة من الأسماك على الشواطىء الموريتانية خلال الأيام الماضية ، مما أثار جدلا على وسائل التواصل المجتمعية في موريتانيا.
وقال المعهد إن نتائج التحليلات الأولية تستبعد أن تكون فرضية تلوث المياه السبب وراء هذه الظاهرة، مشيرا إلى أنه سيواصل التقصي المعمق من أجل تحديد الأسباب الحقيقية التي تقف وراء هذه الظاهرة.
وقال المعهد في بلاغ له، إنه شكل لجنة علمية للوقوف على أسباب هذه الظاهرة، وابتعث لهذا الغرض فريقا متعدد التخصصات إلى مواقع نفوق الأسماك من أجل جمع المعلومات الضرورية وتقييم حجم هذه الظاهرة.
وأكد المعهد إن النتائج الأولية لتحقيقه تشير إلى أن الظاهر ة تمتد من ميناء تانيت للصيد التقليدي إلى نواكشوط، مشيرا إلى أن النفوق يتعلق أساسا بسمك البوري، لافتاً إلى أن التقديرات تشير إلى أن كميات الأسماك النافقة تتراوح ما بين 100 إلى 200 طن.
وقال المعهد إن تحليل المعطيات الفيزيائية الكيميائية للمياه يشير إلى وجود نسبة ضعيفة من الأكسجين
وأضاف المعهد أن تحليلات قاعدة البيانات الخاصة بالمعهد بينت أن هذه الظاهرة تم رصدها عدة مرات في سنوات 2005، 2008، 2010 و 2017، وأرجع نفوق الأسماك آنذاك لأسباب مختلفة من بينها؛ الصيد المرتجع من طرف سفن الصيد، ظاهرة الاختناق الناجمة عن انخفاض الأكسجين المرتبط بارتفاع درجات الحرارة وضعف الرياح، بالإضافة للتلوث.
وقد تدوال في الأيام الماضية على مواقع التواصل الاجتماعي في موريتانيا صورا تظهر نفوق كميات كبيرة من الأسماك على الشواطىء الموريتانية، واختلفت التفسيرات حول الظاهرة.