يؤكد علماء أن النوم أثناء ساعات العمل يؤثر إيجابيا في قدرة الموظفين على أداء عملهم ومواظبتهم على حل مسائل العمل المختلفة.
ليس سرا أن كثيرين في الوقت الراهن يعانون من قلة النوم بسبب إطالة ساعات شغلهم في أيام العمل، والزمن الطويل الذي يستغرقونه في طريقهم من المنزل إلى مكان العمل، ومن جراء تنفيذ واجباتهم المنزلية وممارسة هوايات متنوعة. إن كافة هذه العوامل تجعل الموظف مضطرا إلى تقليص عدد الساعات المخصصة للنوم.
شملت تجربة الباحثين 40 شخصا تراوحت أعمارهم من 18 إلى 50 عاما حيث راعى هؤلاء نظاما عاديا للنوم خلال ثلاثة أيام قبل إجراء التجربة.
ثم طلب العلماء أن يجتاز المتطوعون عددا من الاختبارات النفسية وأن يحاولوا حل إحدى المسائل. بعد ذلك سمح الباحثون لجزء من أفراد المجموعة بالنوم لمدة ساعة واحدة، بينما تابع الجزء المتبقي من المجموعة أشرطة فيديوهات عرضت مناظر للطبيعة. بعد ذلك عرض الباحثون المشاركين في التجربة إلى اختبارات مرة أخرى. أظهرت نتائج عمل المتطوعين أن النوم لمدة ساعة واحدة خفض مستوى التوتر النفسي بشكل ملحوظ وكذلك زاد من درجة التركيز وإصرار الأشخاص على حل المسائل. يرى العلماء أن أرباب العمل يجب أن يأخذوا بعين الاعتبار نتائج هذا البحث وعليهم أن يؤمنوا لموظفيهم إمكانية النوم قليلا في أماكن عملهم.