قائد فرقة الحرس في مقاطعة السبخة رجل نادرجدا….
جئت لمقاطعة السبخة على عجل أرغب في اكمال جنسية ولأني أعرف الإدارة وعذاباتها وإزدارئها للمواطن كنت على يقين أن مقاطعة السبخة لن تكون نشاز عن بقية المرافق العمومية التي تداس فيها كرامة المواطن ويهان ويعرض لأشعة الشمس الحارقة ساعات طويلة……
وما إن دخلت حتى وجدت مساعد أول من الحارس وهو رجل فارع الطول باسم الثغر استقبلني بأخلاق عالية جدا حين وقفت بباه متوقعا أن ينهرني بنبرة عسكرية قاسية
ردلي السلام بخلق جم وترحاب وبشاشة وجه وطلب مني الجلوس تفاجأت من هذا السلوك
فلم اعتده عندالكثيرين،
وقال لي بالحرف الواحدة: نحن هنا في خدمة المواطن ولن ندخر جهدا في ذلك.
اتجه معي إلى السكرتيريا وطلب منها تسريع أوراقي وكان يتردد علي من حين لأخر كي يتأكد بنفسه أنها أنجزت لي الأوراق
وعندما أنهت السكرتيرة الأوراق ذهب بي لمكتبه وأخذ الأوراق واتجه نحو الحاكم فورا
بسرعة عاد لي وأقد وضع ختم الحاكم وتوقيعه على الأوراق…
الغريب في الأمر أني
لا أعرف هذا الرجل مطلقا
حتى اسمه لم أعرفه
إلا بعد أن سئلت سفير الإنسانية فقال لي:
أن اسمه ولد اخنيجير
هذا المساعد الأول الحرسي نموذج للموظف المحب لوطنه…..
نتمنى أن ينال من العناية والترقية في عمله مايناسب أخلاقه العالية وعطائه الا محدود في خدمة المواطن في السبخة وخارجها
فهو لايفرق بين مواطن من السبخة وأخر من إنبيكة لحواش……..
جزاه الله ألف خير وحفظه وسدد خطاه.
بقلم: الكاتب والمدير الناشر لموقع الضمير الإخباري محمد عبد الرحمن أحمدعالي.