يعد شرب القهوة من الطقوس التي يحرص كثيرون على المداومة عليها باستمرار، ولا يفوتون يوما إلا ويشربون كوبا، اثنين أو ربما ثلاثة، على حسب درجة ارتباطهم بذلك المشروب، الذي يتسم بطعمه اللذيذ وتأثيراته الإيجابية الناتجة عن الكافيين.
لكن تبقى مشكلة واحدة وهي أن كثيرين من محبي تناول القهوة يبادرون باستخدام فرشاة الأسنان بعد انتهائهم مباشرة من تناول المشروب؛ ما ينتج عن ذلك الإضرار بالأسنان.
والسبب وراء ذلك هو أن القهوة تحظى بتركيبة حمضية تُنَعِّم طبقة المينا الخاصة بالأسنان، وهي الطبقة التي تحميها من البقع والأضرار الأخرى. وهو ما علق عليه طبيب الأسنان المقيم في كاليفورنيا، زاره قيومجيان، بقوله “غسل الأسنان مباشرة بعد تناول القهوة أمر يعمل على إزالة جزء من طبقة المينا التي تكون ضعيفة في تلك الحالة، وهو ما يجعل الأسنان أكثر عرضة للأخطار بشكل أكبر في حقيقة الأمر”.
ولحسن الحظ، فإن حل تلك المشكلة سهل وبسيط، وهو الانتظار فقط لمدة 30 دقيقة بعد الانتهاء من شرب القهوة، حيث يوصي الباحثون بترك فاصل زمني بين شرب القهوة وغسل الأسنان بالفرشاة لا يقل عن 30 دقيقة؛ إذ سيمنح ذلك الفاصل طبقة المينا فرصة لكي تصبح قوية مرة أخرى بعد ضعفها لفترة بسبب آثار القهوة.
وعاود زاره ليقول إن ما يمكنك القيام به خلال ذلك الفاصل هو مضمضة الفم بالماء، حيث تعمل تلك المضمضة على تعزيز تدفق اللعاب، وبالتالي إعادة المعادن للأسنان.
وفي حال تكوّنت بقع على الأسنان نتيجة المداومة على شرب القهوة أو أي أطعمة أخرى، فيمكنك الاستعانة في تلك الحالة بنصف لتر من الفراولة العضوية. وبينما قد يبدو الأمر غير منطقي بسبب لون الفراولة الأحمر الفاتح، لكنها مبيض فعال للأسنان.
وأشار بهذا الخصوص طبيب أسنان المشاهير، ريتشارد ماركيز، إلى أن ما يميز الفراولة تحديدا بهذا الشأن هو أنها تحتوي على حمض الماليك الذي يبيض الأسنان.
وهو الأمر نفسه الذي ينطبق على التفاح، الذي يقال إنه يحتوي هو الآخر على حمض الماليك، وعلى نسبة عالية من الماء؛ ما يساعد على إزالة أي ترسبات من على الأسنان. كما ثبت أن التفاح يحفز إفراز اللعاب؛ ما يساعد على منع تلون الأسنان. وأخيرا يُنصَح بالتأكد من غسل الأسنان بفرشاة تحتوي على مقدار من صودا الخبز؛ لأنها تكون فعالة بشكل كبير في تبييض الأسنان والحد من ظهور البقع.
