
دافع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم الجمعة عن “حرية السخرية” وذلك بعد أيام من بدء محاكمة 14 شخصا متهمين بالضلوع في الهجمات الإرهابية التي أسفرت عن مقتل 17 شخصا، بينهم رسامو كاريكاتير وكتاب صحفيون في مجلة “شارلي إبدو”.
وقال ماكرون بمناسبة الاحتفال بالذكرى 150 لإعلان الجمهورية الفرنسية الثالثة: “الآن، ومع بدء محاكمة المتهمين في هجمات كانون ثان/يناير 2015، وكوني مواطنا فرنسيأ…سأهُبُ للدفاع عن الحق في إضحاك الناس، وحرية السخرية والتهكم ونشر رسوم كاريكاتورية”.
وأضاف ماكرون أمام الحاضرين، وبينهم خمسة أشخاص تم منحهم الجنسية الفرنسية:” أن تكون فرنسيًا يعني أن تكون دائمًا إلى جانب أولئك الذين يقاتلون من أجل الحرية، بل وأكثر من ذلك، عندما تزداد حالات الفرار، وعندما تتطور أساليب المراقبة”.
وتعرضت المجلة الفرنسية الساخرة لهجوم شنه مسلحان متشددان بعد نشرها رسوما مسيئة للنبي محمد.
وقد أعادت المجلة نشر هذه الرسوم على غلاف عددها الأسبوعي أمس الأول الأربعاء، في اليوم الأول لبدء محاكمة المتهمين في الهجوم.
وأدانت الحكومة التركية إعادة نشر الرسوم الكاريكاتورية المسيئة للرسول بوصفها “عنصرية وانفصالية”.
وكان 17 شخصا قتلوا في الهجوم الذي وقع في كانون ثان/يناير 2015، وجرى تعقب منفذي الهجوم الاثنين وتمكنت الشرطة من قتلهما، بعد حصارهما.
وفي بقعة أخرى في باريس في نفس اليوم، قتل جهادي أخرى شرطية، وأربعة آخرين في متجر يهودي. وقامت الشرطة أيضا بقتله.
ويواجه الـ14 شخصا المشبه بهم اتهامات بتقديم الدعم اللوجيستي للمسلحين الثلاثة وتزويدهم بالسلاح.