يعتبر تطبيق القانون والامتثال لمبدء الحقوق أولى أولويات أي مسؤول عن المرافق العامة للوطن، فعبره يستطيع أن يضمن الحقوق ويصون الحريات ويطبق العدل والإنصاف. ومما لا شك فيه أن القائد الجسور والمقدام مسقارو ولد اغويزي على دراية تامة بهذه المبادئ التي عليها نشأ وتكون وترعرع مهنيا منضبطا يرسم معالم العدل ويجسد خرائط الإنصاف.
يعلم الكل -وإن تجاهل عمدا- أن مهام المدير العام للأمن الوطني ليست ببساطة الظان وليست بالمهمة الهينة، كما يعلم الكل ويدري كل الدراية أن وضعها في متناول الجسور مسقارو هو إنصاف لها وبلورة حقيقية لتعزيزها والرفع منها، فالرجل يمتلك تاريخا طويلا في قيادات الإدارة العسكرية والأمنية، ويتمتع بخبرة مهمة ذات تراكم كبير، كما أن له سمعة واسعة الطيب في الوطن وخارجه.
بالعودة إلى القانون والتطبيق والإنصاف.. فإن الكل يعرف أن حيازة وبيع المحروقات بصفة فوضوية يعتبر عملا خارج القانون، وبالمقابل يعتبر ردعه وإيقافه هو عين التطبيق الحرفي للقانون والإنصاف.
رغم كل ذلك تطالعك من حين لآخر صفحات مأجورة تدعي الخبرة وتعلي النبرة، وتتقول القول الجائر على من وضعت البلاد ثقتها فيه، وتقف إلى جانب من يخترقون القانون ويهددون مجتمعهم وأحياءهم بخطر الحرق والتلوث.
هذه الصفحات المأجورة ظلت تقف إلى جانب الخروق وتنتظر فرصتها لظهورها في مناسبات كهذه. وفي المقابل فإن أصحاب هذه الصفحات كان بإمكانهم أن يكونوا وطنيين لولا ما سولت لهم أنفسهم من طمع في جيوب الآخرين، كما كان باستطاعتهم أن يساهموا في نشر الكلمة الطيبة وأن يسعوا إلى الخير لبلدهم، بحيث تنتشر صفحات كثيرة ساهمت في التطوع ونشر الخير وتبنت البناء بدلا من التخريب والتشويش.
الآن..ما إن نضع أعيننا صوب الحق فنحن ندرك إدراكا تاما، أن ما تقوم به قوات أمننا في سبيل تنظيف الأحياء ومنع فوضوية بيع المحروقات غير المرخص هو عين الصواب وهو القانون بعينه.