عندما تكتب عن إطار مثل نور الدين سيدي عالي فرانسوا فيدرالي حزب الاتحاد من أجل الجمهورية في ولاية نواكشوط الغربية، ومهندس سياسة الحزب في السبخة فإن البداية قد تصعب عليك، تماما كما يمنتع السهل(يقول أهل اللغة إن السهل قد يصعب أو يمتنع رغم أنه سهل).
في أحلك الأوقات السياسية وفي أوج التنافس على المناصب والمزايا الحزبية قُبيل كل استحقاق وحين يشتد الصراع بين أطر الحزاب وقادته في نواكشوط الغربية تكون لنور الدين عين على المصلحة العامة للحزب وتوحيد جماهيره، وأخرى ساهرة على أن يظل التوازن والانصاف معايير الترشح ويحاول جمع أطر الحزب على المرشح الذي يخدم ترشحه الحزب والقاعدة الجماهيرية وينال رضى الأغلبية، دون نوازع شخصية وهو بذلك كان إطار حكمة محبب لدى القواعد والأطر ووسيط مصلحة وحكمة ومناضل صادق من الطراز الأول.
يُعرف عن نور الدين وفاء منقطع النظير لمبادئه السياسية وانضباطه الحزبي ونضاله الصادق حين يتعلق الأمر بخياراته السياسية، ولا يلام أيضا حين يعترف بالفضل لأهله ويصدح بحقائق واقعية، رغم أنه لا ينكر إخفاقات صاحبها في جوانب أخرى، كما الآخرين لا كنه لا يتنكر.
ما لا يعرفه بعض السياسيين الذين لا تحكمه مبادئ أن السياسية أخلاق ومبادئ وأن فن السياسة أولى باستخدام الحكمة والخلفيات الإيجابية كُلِها.
حين يزور نور الدين صيدليته في السبخة يتدافع فقراء أحياءها وأزقتها الفقيرة إليه، ولطال ما شكو إليه أناتهم وضعفهم وقلة حيلتهم وساعدهم بما استطاع من موارده الشخصية أو بحل بعض قضاياهم العالقة بما له من جاه وسمعة طيبة.
واليوم ونور الدين سيدي عالي فرانسوا لم ينصف بعد مقارنة لما يقوم به من جهود في تعبئة ومساندة قواعده الشعبية يبدي فقراء السبخة حسرتهم لتهميش إطار عرفوا فيه أكثر من غيره الصراحة ،الصدق، والمساعدة والرغبة في حل قضاياهم ولسان حالهم يقول متى ينصف رجل السبخة القوي.
بقلم: مناضل سبخاوي