أعلنت الحكومة الفرنسية في قرار جديد أن الاشخاص الذين لا يلتزمون اعتبارا من الإثنين وضع كمامات في الأماكن العامة المغلقة يعرّضون أنفسهم لدفع غرامة تبلغ 135 يورو.
ومع كشف مسؤولين في مجال الصحة ارتفاع معدل الإصابات بكوفيد-19 مؤخرا، أعلن رئيس الوزراء جان كاستيكس الخميس أن الكمامات ستصبح إلزامية في الأماكن العامة المغلقة اعتبارا من الأسبوع المقبل في محاولة لدرء موجة ثانية من العدوى.
والكمامات الزامية حاليا في وسائل النقل العام في فرنسا، ويعاقب المخالفون بغرامة بالمبلغ نفسه في بلد سجل أكثر من 30,150 وفاة جراء الوباء.
وقالت وزارة الصحة السبت إن القرار الجديد سيدخل حيز التنفيذ الاثنين ويشمل المتاجر الصغيرة والكبيرة وأسواق المنتجات الطازجة المغطاة والمصارف ومؤسسات أخرى تستقبل الناس.
والأحد أعلنت وزارة الصحة أن غرامة مخالفة القرار تصل إلى 135 يورو.
وبالنسبة الى العاملين في المكاتب المشتركة، قالت الحكومة إنه يتعين على أصحاب العمل تقدير الحاجة إلى وضع كمامة على أساس كل حالة على حدة.
وأشارت خدمة الصحة العامة الفرنسية خلال عطلة نهاية الأسبوع الى أن مؤشر معدل العدوى ارتفع إلى الرقم واحد، ما يعني أن كل شخص مصاب يصيب نحو 1,2 شخص بدوره.
ووفقا لأحدث البيانات الرسمية الصادرة الأربعاء أدخلت فرنسا 119 مريضا اضافيا الى المستشفى في 24 ساعة، مقابل 4,281 خضعوا للعلاج في يوم واحد في نيسان/ أبريل.
وخرجت فرنسا وهي واحدة من أكثر البلدان تضررا في أوروبا من إغلاق لأسابيع على مستوى البلاد لاحتواء وباء كوفيد-19 الذي شكل ضغطا هائلا على نظام المستشفيات.
ونصحت حكومة فرنسا مثل العديد من البلدان الأخرى بعدم وضع الكمامة في بداية الوباء، وحثت الناس على الاحتفاظ بمخزون كمامات محدود للعاملين في مجال الرعاية الصحية.
ولكن منذ الرفع الجزئي للإغلاق في 11 أيار/ مايو، أصبح وضع الكمامة واجبا في وسائل النقل العام ومطلوبا للدخول إلى مرافق مثل متحف اللوفر وديزني لاند باريس وبرج إيفل.
وعلى عمال المطاعم وضعها أيضا، كما يفعل الزبائن قبل أن يجلسوا لتناول الطعام.
وشرعت فرنسا في حملة إنتاج للكمامات بعدما اضطرت في البداية إلى الاعتماد على الاستيراد من دول مثل الصين.