لهذين السببين ينتحر السود

اثنين, 07/13/2020 - 15:42

نشرت صحيفة الاندبندنت تقريرا حول تحذير أطباء من أن فيروس كورونا والعنصرية يدفعان السود إلى الانتحار.
وتذكر الصحيفة حالة ياسمين بيير التي كان عمرها 18 عاما عندما حاولت أول مرة أن تضع حدا لحياتها بابتلاع كمية من الحبوب لأنها كانت تعاني من انهيار عصبي ومن القلق. ونجت مرتين من محاولة الانتحار.
وبعد سنوات من العلاج تحسنت حالتها، ولكنها اليوم وعمرها 31 عاما تجد نفسها في ظروف معقدة بالنسبة لحالتها، فهي في الحجر الصحي ولا تتلقى الرعاية النفسية المطلوبة، وتعاني أيضا من صدمة نفسية بسبب حوادث قتل السود على يد الشرطة.
وحذر خبراء الصحة من أزمة وشيكة في الصحة النفسية، ولكن الأطباء والباحثين قالوا إن المشكلة أكثر شيوعا بين السود الذين يعانون أكثر من غيرهم من تأثيرات وباء فيروس كورونا.
وكانت نسب الانتحار بين السود البالغين أقل منها بين البالغين البيض والسكان الأصليين. ولكن بحوثا جديدة كشفت ارتفاعا حادا في عدد الشباب السود الذين يحاولون إنهاء حياتهم.
ويرى الخبراء أن أسباب هذا الارتفاع في حالات الانتحار معقدة وتحتاج إلى دراسات أوسع وأعمق، ولكن دوافع الانتحار تشمل الانهيار العصبي، والصدمات النفسية. والكثير من هذه العوامل مضاعفة بين السود الذين يعيشون في معدلات فقر أعلى ويتعرضون إلى العنف أكثر من غيرهم، كما أنهم يتلقون رعاية طبية أقل من غيرهم أيضا.
وفاقم وباء فيروس كورونا هذه الفوارق الاجتماعية، وهو ما جعل السود يموتون من كوفيد 19 بنسب أعلى من غيرهم، إضافة إلى الشعور بالعنصرية بعد مقتل جورج فلويد، وهو أمريكي من أصول أفريقية قتل أثناء محاولة الشرطة الأمريكية احتجازه، مما أثار احتجاجات واسعة حول العالم.
(بي بي سي)

الفيديو

تابعونا على الفيس