بيان صحفي
نعبر عن شكرنا في مركز ترانيم للفنون الشعبية لحكومة الجمهورية الإسلامية الموريتانية، لاهتمامها بالفنانين والذي تجسد من خلال الهدية السخية التي قدمت مندوبية "التآزر" للفانين التقليديين والمتمثلة في مبلغ عشرين مليون أوقية، بتوجيهات سامية من فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني.
وإننا وإذ نعبر عن تأييدنا لمثل هذا التصرف الداعم للفن، فإننا نؤكد أن الفنانين الممارسين للفنون الشعبية (المدح، بنجه،لعب الدبوس،الردح ...الخ) بحاجة أكثر لدعم السلطات العمومية وذلك نظرا لظروفهم المعروفة ومعاناتهم من توقف نشاطهم بسبب جائحة كورونا إضافة إلى ضعف دخل نشاطهم الفني بالأساس.
إن مندوبية التآزر التي توجه أنشطتها للفئات الفقيرة في الوطن، يجب أن تشمل ممارسي الفنون الشعبية، ضمن نشاطاتها الخاصة والتوزيعات المادية على الفنانين وذلك بصفتهم الفنية أولا وكذلك نظرا لظروفهم الاجتماعية والاقتصادية المعروفة للجميع والغير قابلة للمقارنة مع ظروف الفنان التقليدي في المجتمع الموريتاني.
وعطفا على المساعدة السابقة فإننا في مركز ترانيم نهيب برئيس الجمهورية أن يلتفت إلى الفنون الشعبية وممارسيها من الفنانين الشعبيين، الذين يعانون ظروفا اقتصادية صعبة للغاية، كما أن الجهات الوصية على الثقافة والمؤسسات المعنية بالتكفل الاجتماعي لا تدمجهم ضمن أي من برامجها، مما يؤثر على نشاطهم وحياتهم في نفس الوقت.
وفي الختام فإننا
• نؤكد على أهمية دعم الفنانين وذلك نظرا للرسالة النبيلة التي يقومون بها للوطن.
• نطالب بمساعدة الفنانين الشعبيين ودمجهم ضمن برنامج خاص لنشاطهم في مجال حفظ الموروث اللامادي للبلاد.
• الاعتناء بالفنون الشعبية وممارسيها نظرا لما تعانيه من الإهمال والتهديد بالاندثار الذي تواجه.
• متابعة ظروف الفنانين الشعبيين الاجتماعية والوقوف عليها عن قرب.
• دعم المشاريع الخاصة بالتراث اللامادي بوصفه ذاكرة للتنوع الثقافي للبلاد، وجزء من تعدد التعبير الثقافي الذي يعد حقا راسخا لكل إنسان ومجتمع.
• استعدادنا في مركز ترانيم التام واللامشروط للعمل مع الجميع من أجل تكاتف الجهود حتى ننجز أهدافنا المشتركة والتي تحتاج تحركا وطنيا كبيرا وتعاونا بين مختلف الفاعلين.
اللجنة الإعلامية