الكتابة يا أصدقائي هي عمل شاق جدا ،ومتعب للغاية ،إنها مكابدة طويلة مع الذاكرة ،مع الألم ومع اللحظات بشتى تقلبها،لكنها تكون ممتعة ولذيذة -لذاذة النص الذي تحدث عنه الفرنسي رولامبارت- إذا كانت موجه ومادحة لشخص يستحق هذا المدح ،لجهده المبذول ومكابداته التي لا تضاهيها إلا عملية الكتابة .
أنا هنا سأكتب عن نائب موريتانيا في ٱسيا محمد سالم ولد زروق الملقب ( أبو عبد الرحمن)،أكتب عنه بوصفي صحفيا وبوصفي رئيس منظمة وسفير الإنسانية .تعرفت على هذا الشهم منذ فترة حين كتبت عن قضية الموريتانية السالمة منت أحمد لولي التي تعيش في الإمارات العربية المتحدة والتي تحايل عليها مواطن مصري ،والتي تجاهلت السفارة الموريتانية أنذاك قضيتها ،حين تواصلت مع أبو عبد الرحمن وأطلعته على قضيتها تجشم بنفسه عناء السفر من المملكة العربية السعودية إلى الإمارات للبت في قضيتها وحين اطلع على مظلوميتها وتأكد أنها مظلومة أسهم بملغ مالي لتتمكن السيدة من أخذ محام يرافع عنها ،لم يقتصر مجهوده على هذا فقط بل وكان وراء الجهات التي أعانت زوج السيدة السالكة بتذكرة وإقامة تمكنانه من دخول الإمارات ،وظل متابعا لملفها حتى تمت حلحلته بالكامل .
بالإضافة إلى ذلك ،حين رفعت قبل فترة نداء للمسؤولين بالتبرع لبلادنا بمبالغ تمكنها من مواجهة الوباء المستجد،كان هو أول المستجيبين للنداء وتبرع براتبه طيلة الأزمة العالمية كوفيد 19
أبو عبد الرحمن أسهم في إطلاق العديد من السجناء من الجالية الموريتانية في السعودية ،كما أنه تبرع بسقاية مجانية لحي لمغيطي ،هذا الرجل مستعد ماديا ومعنويا للوقوف في صف الموريتانيين في شتى مشاكلهم ،ظل وفيا لأصدقائه حين يمرضون بإخراج الصداقات إيمانا منه بأن الصدقة ترفع البلاء
أبو عبد الرحمن أوكسوجين الموريتانيين في ٱسيا حتى قال لسان حالهم :ليتنا جميعا نسكن ٱسيا لننعم من كرم هذا المفضال !!