لايسعني أولا إلا أن اترحم على روح أخينا في الدين والوطن عباس كي، فقد عرض نفسه للخطر وكان بإمكانه التوقف لدورية الجيش وهو لاشك رحمه الله يعرف حساسية الظرفية وصرامة حماة الوطن في الذود عن أمن الوطن وسلامة وصحة المواطن، لكن السيف سبق العذل والمقدر كائن.
كان الجيش الوطني واضحا في قضية حادثة امبان المؤسفة؛ عملية قتل عن طريق الخطأ لمهرب حاول تجاوز دورية مسؤولة عن توفير الحماية لتلك المنطقة، فأطلقت عليه رصاصة إنذار أخطأت الهدف وأصابته في مقتل للأسف.
ماهو محل استغراب واستهجات وإدانة هو إلباس الحادثة ثوبا عنصريا وكأن جيشنا الوطني مارس العنصرية يوما في تاريخة وهو الذي يجمع بين كل رتبه وعلى كافة التراب الوطني كل المكونات، يسيجون معنا بأرواحهم الوطن بالدم والنار حتى يفروا الحماية للمواطنين وكافة المقيمين على أرض الجمهورية الإسلامية الموريتانية.
بنفس الدرجة من الاستغراب تابعت مواقف شخصيات وأحزاب وتيارات كنت أسحبها وطنية قبل أن أتابع بياناتها المضحكة المطالبة بإجراء تحقيق في الموضوع.
متى كان التحامل على الجيش الوطني يوضع في ميزان حسنات السياسة وتكسب به النقاط من الشريك السياسي؟
سيشهد التاريخ على الأحزاب السياسية التي وقفت ضد الوطن وجشيه في لحظة أحوج ما يكون إليه بالعار واللاوطنية وبضابية المواقف وفقدان البوصلة الصحيحة، أما هوات النقد من عامة شعب مناضلي "لوحة المفاتيح" في الفيسبوك الذين يجلسون داخل المنازل وينعمون بالأمن ويستغلون الأنترنت دون معرفة ظروف الجيش فلا يستحقون الرد بأيي، بينما أجد نفسي مرغما على الرد على اللونيين ومستغلي أي حادث في مجال تربحهم(عقوق الإنسان) بالقول لهم إن حادثا مماثلا سجل قبل فترة في منطقة أخرى من الوطن لمواطن موريتاني أيضا لم نسمع لهم وقتها صوتا فكيف يتحدثون اليوم؟ ومهما كانت اجابتهم فإن ردي أن اخرسوا ولا خير فيكم.
مرة أخرى أورد ملاحظة هي أننا كنا ننتقد دخول المتسللين وعدم السيطرة على الحدود ونطالب بأقصى عقوبة بحقهم وإحكام السيطرة ولما حدث ذلك انتقدناه وهذا تناقض صارخ؟
تحياتي.
الشيخ ولد سيدي:
المدير الناشر