أدى تصاعد التوتر الصيني الأمريكي على خلفية مشروع قانون الأمن القومي الذي تريد بكين فرضه في هونغ كونغ إلى كبح خسائر الذهب وهبوط أسعار النفط بسبب تفاقم المعنويات السلبية للمستثمرين.
ولامس الذهب أقل مستوى في أسبوعين، الأربعاء، نتيجة التفاؤل بشأن إعادة فتح عدة اقتصادات لكن احتدام الخلافات الصينية الأمريكية بسبب قانون أمني اقترحته بكين من أجل هونغ كونغ كبح الخسائر.
ونزل الذهب في المعاملات الفورية 0.3 بالمئة إلى 1705.94 دولار للأوقية (الأونصة) عقب تسجيله أقل مستوى منذ 13 مايو أيار في قت سابق من الجلسة عند 1703.40 دولار. ونزل الذهب في العقود الأمريكية الآجلة 0.6 بالمئة إلى 1695.80 دولار للأوقية.
وأمس الثلاثاء، هبط الذهب بما يصل إلى 1.3 بالمئة ولامس 1707.10 هو أدنى مستوى في نحو أسبوعين تقريبا.
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس أن واشنطن تعد رد فعل قويا علي قانون الأمن القومي الذي تزمع الصين سنه من أجل هونغ كونغ وأنه سيتم كشف النقاب عنه قبل نهاية الأسبوع.
وتراجعت الأسهم الآسيوية نتيجة مخاوف حيال تصاعد للتوترات الصينية الأمريكية.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، فقد هبط البلاديوم 0.7 بالمئة إلى 1941.66 دولار للأوقية، وفقد البلاتين 0.8 بالمئة إلى 823.48 دولار للأوقية وفقدت الفضة 0.5 بالمئة إلى 17.01 دولار.
وفي أسواق النفط، تراجعت أسعار الخام، الأربعاء نتيجة مخاوف بشأن وتيرة تعافي الطلب على الوقود مع تخفيف إجراءات العزل التي فرضت لوقف تفشي فيروس كورونا في حين فاقمت التوترات الأمريكية الصينية المعنويات السلبية.
ونزلت العقود الآجلة لخام القياس العالمي برنت 50 سنتا ما يعادل 1.4 بالمئة إلى 35.67 دولار للبرميل بحلول الساعة 0628 بتوقيت غرينتش، وهبط خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 52 سنتا ما يوازي 1.5 بالمئة إلى 33.83 دولار للبرميل.
وفي الولايات المتحدة، حيث بدأت بعض الولايات باستئناف النشاط الاقتصادي، عزز التفاؤل بشأن زيادة الطلب المعنويات ولكن المحللين حذروا من أن التعافي يبدو هشا. وعطلة يوم الذكرى التي انتهت لتوها عادة ما تكون بداية لموسم ذروة الطلب على الوقود في الولايات المتحدة.
وقال إيه.إن.زد ريسيرش في مذكرة إن "التقديرات الأولية للطلب على البنزين منخفضة بما يصل إلى 30 بالمئة مقارنة مع العام الماضي مع بقاء الناس قريبا من منازلهم".
وتوقع بعض المحللين والبنوك توازنا في سوق النفط في يونيو حزيران ولكن مجموعة أوراسيا تقول إن هذه التقديرات قد تكون مفرطة في التفاؤل.