يوميات كاتب ….. بقلم الكاتبة / غادة العليمى

ثلاثاء, 05/19/2020 - 14:45

بحكم تعاملى فى الرفع والنشر على المواقع وبصفتى مسئولة عن القسم الادبى بجريدة هى نافذة لكل من يريد ان يطل على المواقع بكلمات مغلفة بالشرعية والتوثيق بدون شرط او قيد
اتعرض للكتابات البديعة التى تستحق ان تدرس واخرى لا علاقة لها بالادب من قريب او بعيد
ارفع اشعار وانسخ مقالات وازين مواقع بحروف عفيه قوية واخرى هزيلة
ورغم انى استطيع الرفض لكنى لا ارفض كتابة لاحد ولا اتدخل بتقيمى الشخصى لعمله فلست احمل جائزة لاصنع مسابقة
من محاولات يكفى اصحابها انهم تعبوا وكتبوا وفى يوم ما سيتطوروا ويطوروا من كتاباتهم ويبدعوا فيها
ولا يزعجنى ابدا هذا الكلام المسجوع الذى يسمونه شعرا وهو لا علاقة له بأى شعر
وتحت مسمى الخواطر نضع الكثير للكثيرين ونساعدهم ونشاركهم فرحتهم
ولكن ما يزعجنى حقا ويثير حنقى هو هذه الالقاب التى يمنحوها لانفسهم بدون وجه حق
فتجد احداهم قيصر الكتابة واخر اديب الكلمات واخر ثعلب الحروف ناهيك عن الاديب الكبير والكاتبة الاديبة
ألقاب تقرأها باقلام اصحابها يخلعوها على انفسهم بأنفسهم ببساطة وبأريحيه واقتناع
فتضع يدك على موضع المعضله وتعرف ماذا صنعت بهم وماذا صنعت بنا المواقع الكتابية
صنعت فقاعة كذبه كبيرة لمن ينشر بها فأوهمت من ينشر بأنه اجتاز اجازة الصحافة والكتابة والادب والرواية والفن والتحرير الاخبارى
صنعت كارثة كبرى فما تظنه انت محاولات تستحق التشجيع يراه الاخر عمل لابد وان ينتشر وينشر وتتعجب حين تجد هذا الكاتب يتمرد على موقعك بعد ذلك لانك تأخرت عليه فى الرفع والنشر ويفتش عن موقع واخر يستوعب الكاتب الكبير الرهيب العظيم ويقدره
فى حاله هوس حقيقية للنشر وهوس للكتابة وهوس لتوثيق ما ظننته فى اول الامر خواطر وفضفات لاصحابها
لكنك لم تنتبه انه عصر العبث الذى طال كل شئ حتى الكلمات والالقاب
وتجد نفسك مرغم على ان تترحم بنحيب على زمن عظماء قرأت لهم وقرأت عنهم لكنك لم تقرأ لهم ألقاب مشابهه منحوها لانفسهم وهم رواد الفكر والادب كما يفعل رواد الخاطرة والكلام المسجوع

الفيديو

تابعونا على الفيس