ارتبط ارتداء الكمامات في الأذهان بالأوبئة، وكأنها تجسد الخوف من عدو فيروسي غير مرئي يتحين الفرصة للنفاد إلى جسمك. وقد تفنن البعض في تصنيع بدائل للكمامات، فمنهم من استخدم الأوشحة، ومنهم من وضع قميصا على فمة. واستطاع آخرون أن يجدوا كمامات طبية من نوع "إن 95".
وفي الوقت الذي اتجهت فيه بعض الحكومات إلى تخفيف إجراءات الحجر الصحي تدريجيا، اتجه عدد متزايد من الناس إلى ارتداء الكمامات في الأماكن العامة.
لكن بعض المخاوف أثيرت من تشجيع الجمهور على ارتداء الكمامات. إذ حذرت حكومات عدة الجمهور من ارتداء الكمامات خشية أن تمنح الناس شعورا زائفا بالأمان أو أن يزيد الإقبال عليها ويواجه العاملون في الخطوط الأمامية نقصا في هذه المعدات الأساسية.
إلا أن بعض الدول مثل الولايات المتحدة الأمريكية تراجعت عن هذا الرأي، وأعلنت ولاية يوتا الأمريكية أنها ستوفر الكمامات لمن يحتاجها مجانا. في حين فرضت بعض الدول على المواطنين ارتداء الكمامات في الأماكن العامة، مثل جمهورية التشيك وسلوفاكيا والنمسا والمغرب وتركيا وألمانيا. ومن المرجح أن تسير غيرها من الدول على خطاها بعد تخفيف القيود.
هل تسهم الكمامات في الحد من انتشار فيروس كورونا المستجد؟
يقول كريس كنيون، رئيس وحدة الأمراض المنقولة جنسيا بمعهد الطب المداري بمدينة أنتويرب البلجيكية، إن الدول التي نجحت في إبطاء معدل انتشار فيروس كورونا المستجد، ومعظمها دول آسيوية، فرضت على مواطنيها ارتداء الكمامات في الأماكن العامة.