تترأس موريتانيا حاليا جلسات الدورة العادية الـ26 للمجلس التنفيذي للاتحاد الأفريقي الذي افتتحت أعماله بقاعة المؤتمرات الكبرى في مقر الإتحاد الإفريقي في أديس أبابا بمشاركة وزراء الخارجية الأفارقة.
وتحضر هذه الاجتماعات لمؤتمر قمة رؤساء الدول والحكومات، الذي ستنعقد جلسته الافتتاحية يوم 30 يناير الجاري، برئاسة الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيزرئيس الإتحاد الإفريقي.
وتميزت انطلاقة المؤتمر بالكلمة الافتتاحية لوزيرة الشؤون الخارجية و التعاون فاطمة فال بنت اصوينع التي تترأس المجلس التنفيذي للاتحاد الأفريقي بحضور وزراء خارجية وسفراء دول الاتحاد الإفريقي، ورئيسة مفوضيته، وممثلي المنظمات الدولية وشركاء إفريقيا في التنمية..
وأكدت الوزيرة "أن أفريقيا تتكلم الآن بصوت واحد وتعمل معا من أجل التصدي للتحديات التي تواجهها القارة، وهي تغتنم فرصة هذا المؤتمر من أجل تقييم الجهود التي بذلت في اتجاه تحسين الظروف المعيشية لشعوب القارة، من خلال تعزيز النمو، واستدامة المسار الديمقراطي والمحافظة بشكل أفضل على السلام والأمن في مختلف بلدانها.
واستعرضت الانجازات التي تحققت خلال السنة المنصرمة التي تولت فيها بلادنا رئاسة الاتحاد والتي طالت عدة مجالات مثل التصدي الناجح لوباء إيبولا، وتعزيز الشراكات الإفريقية الإستراتجية، و العمل على توطيد الأمن".
وأضافت الوزيرة أن" الدول الإفريقية تقف عند منعطف تاريخي في غاية الأهمية بالنسبة لشعوبها، التي تنتظر من الحكومات تدابير مناسبة وإجراءات ملموسة، من أجل القضاء على الفقر والحد من اللامساواة، بحيث يكون النمو شاملا ويعود بالفائدة على غالبية الناس، وأن تتعزز القدرة الإنتاجية للأفارقة، الذين هم مطالبون بتسيير مستدام لمواردهم الطبيعية، في مناخ ينعم بالسلم والأمن".
ويتضمن جدول أعمال دورة المجلس التنفيذي دراسة و اعتماد جملة من التقارير ومشاريع القرارات والإعلانات المقدمة إليه من طرف لجنة الممثلين الدائمين، إضافة إلى انتخاب بعض المسؤولين في بعض أجهزة الاتحاد الإفريقي .
