قلت لكم مرارا -وفي كل مرة أكتب لكم عن هذا الفذ -إن مسغارو متفرد في كل شيء ,مسغارو هو القائد الوحيد الذي ضحى بصحته ووقته وجازف من أجل إنقاذ شعب بأسره .
في ظل هذا الوباء المتفشي المدعو كورونا والذي روع العالم كله وأخافه ,أغلق المطارات وزج بالناس في صمت كثيف لا أحد يخرج من بيته ولا أحد يدخل ,العالم كله هادئ ولائذ بصمته جازف القائد مسغارو وحمل على عاتقه مسؤولية التحسيس بنفسه دون أن يكلها لأحد غيره ,جاب الصحاري القفار وتحدى القيظ والشمس اللافحة ,تحدى الرهاب الذي يسكن العالم ,لقد ذهب إلى أدغال موريتانيا ,إلى آدوابة من أجل تحسيسهم ووضعهم أمام مسؤولياتهم ,تحذيرهم من خطورة هذا الوباء .
آدوابة في معظم الحالات تكون متاخمة لدولة مالي ,ويكون أأهلها مسكونين بالكثير من اللامبالاة كذلك أهل الفركان وأهل كل سكان البوادي عادة لايبالون عادة
,لذلك فضل القائد الفذ إتيانهم بنفسه .
لقد سافر من انواكشوط إلى الفلانية في الحوض الغربي إلى هامد في لعصابة متوغلا في كل القرى الواقعة في طريقه ,من غير هذا الفذ بمقدوره القيام بهكذا مجازافات؟
في رحلته أوصى مسغارو كل الثكنات الحرسية الواقعة في الطريق ,أوصاهم بالمواطنين خيرا وكالبهم بالاصطفاف والوقوف في جنب المواطنين متى دعت الحاجة إلى ذلك .
إن الاجراءات الوقائية التي قامت بها بلادنا هي من أفضل التدابير بشهادة العالم كله ,لكن وجود مسغارو في صفوف المحسسين هو إنجاز عظيم وفردي يستحق الإشادة
عاش القائد مسغارو.
