مع تزايد حدة فايروس كورونا،وانتشاره في كل البلدان كان حجم التعاطف الصيني مع دول العالم إنسانيا،وكان حظ بلدنا معتبرا من الناحية الرمزية ،لووضعنا في الحسبان أن دولا عظيمة في مواردها أصبحت هزيلة في خدماتها لا تستطيع منظومتهاالصحية تقديم تغطية مقبولة،بسبب سوء التقدير،وغياب الخطط الكفيلة بامتصاص تفشي الوباء.في هذاالسياق أدركت جمهورية الصين عمق العلاقة الاخوية التاريخية مع بلدنا وسارعت بتقديم شحنة مساعدات من المعقمات والمعدات الطبية المستعجلة،ثم جاءتسليم مرفق صحي أرادت سلطات البلدين أن يكون جاهزا بطاقة تبلغ 100سرير.لكن اللافت في هذه السياقات هو مساهمة ,,"هونك دونغ"في حملة التبرعات التي ستواجه بها الحكومة بعضا من مخلفات هذا الوباء.
السفير الصيني يشييد بدعم هونك دونكغ ويعتبرها مفخرة للشركات الجادة ويؤكد انها ليست كما يصورها الجميع ، هونك دونك ليست ذاك الغول الذي يأتي على الأخضر واليابس، هذه الشركة دائما كانت سباقة لتخفيف معاناة عمالها ،والاسهام في فك أزمة البطالة في العاصمة الاقتصادية .
الشركة الصينية رغم الظروف التي مرت بها والعواصف النقدية وحملة التشويه التي تعرضت لها .هاهي تتدخل بدعم سخي لصالح صندوق مكافحة كورونا المستجد بمبلغ خمسين مليون اوقية، وتسعى إلى مساعدة بعض الاسر المحتاجة التي يشتغل أبناءها في الشركة.
ويبدوأن اولويات الشركة هي التعاون التام مع الحكومة الموريتانية وشعبها في أي ظرف .و رغم الانتقادات الا أنها برهنت على قيمة الشراكة والتعاون المثمر بين البلدين خاصة في هذالمنعطف الدقيق من حياة البشرية.
السيد محمدعبدالله ولد الطالب عثمان_ رئيس حزب التحالف الديمقراطي_ كان قد دافع باستماتة عن الشركة المثيرة للجدل معتبرا أن كل ما اثير حولها من تشكيك في دورها مجرد مغالطات لم يكلف أصحابها أنفسهم بالوقوف على ما تقوم به الشركة، التي..” تعد أكبر مشغل اليوم في قطاع الصيد في مدينة انواذيب،حيث توفر 1900فرصة عمل وتتكفل بنقل عمالها في باصات مكيفة، وبضمانهم الصحي ،وتحاول التقيد بكل التزاماتها المبرمة مع الدولة ..”
واضاف بانه اطلع _كرئيس حزب التحالف الديمقراطي _ على معلومات وافية عن الشركة وتغيرت لديه الصورة التي يروج لها بعض الكتاب والمدونين الذين لا يعون أهمية هذا الإستثمار الذي يصل إلى 200مليون دولار”،
حيث شدد على أن الشركة الصينية الموريتانية حققت مالم تحققه أي شركة وطنية في دعم الفقراء والمساكين وتعويض عمالها عن فترة الراحة التي فرضتها حالة الطوارئ في البلاد بسبب كورونا المستجد.
العلاقات الموريتانية الصينية علاقات وطيدة حققت كثيرا من المشاريع الحيوية،ولازالت تسهم في صناعة التنمية ،وتشييد المشاريع التي تعود بالنفع على بلدنا.
وليست هذه الشركة إلا نموذجا من نماذج التعاون الجاد الهدف بين بلدنا وجمهورية الصين .بين بلدنا وبين تلك الدولة العملاقة التي عانت من ٱثاركورونا معتمدة على مجهوداتها الذاتية وأرادت أن تنقل تجربتها إلى البلدان الأخرى فكانت حصة موريتانيا عميقة الأثر رمزية الدلالة.