إنما الأمم الأخلاق ما بقيت فإن همو أخلاقهم ذهبت ذهبوا... تذكير بأهمية الأخلاق في المجتمعات والأمم ، فهي أساس الوجود والتمتع بالحياة الكريمة.
ومما لا شك أن فيه أن الناظر إلى بلادنا يلاحظ الانفتاح الوطني وروح التفاهم التي جاء بها رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، ذلك الانفتاح النابع من أخلاق الرجل وتربيته وسلوكه الحسن.
فمنذ وصوله إلى مقاليد الحكم وصلت معه تلك الروح التفاهمية وذلك الطابع العام وتلك الانفتاحية الوطنية، فلأول مرة نشهد دعوة وحضور رؤساء الأحزاب السياسية المعارضة لتظاهرات وطنية كبرى كحفل عيد الاستقلال الوطني ومهرجان المدن القديمة، وكذا الأمر بالرؤساء السابقين والوزراء الأولين السابقين وغيرهم، وهكذا انطلقت شعلة أخلاقية بين صفوف سياسيينا وقادتنا ورواد ديمقراطيتنا لتعيد الألق والانضباط الموريتاني الأصيل.
ومما لا شك فيه أننا فهمنا فهما عميقا يتخلله كثير من الفخر والاعتزاز اين نتجه؟ وأين تقودنا المرحلة؟. وبالتالي فكل منا مطمئن على بلده وحوزته الترابية.
من هنا يأتي القول عن محاربتنا ومكافحتنا ضد جائحة كورونا التي اجتاحت العالم وهددت بلدان الجوار وباتت تشكل القلق الأول، وهنا فإن رئيس الجمهورية كان سباقا محاطا بحكومة جديرة بالثقة، كان سباقا إلى جملة من الإجراءات الاحترازية الشجاعة التي أثبتت قوة فاعليتها ونبل مسعاها، ولا غرو إن كان سباقا لما فيه الخير للأمة فالرجل له من الوطنية وروح التضحية في سبيل البلاد يد طولى وقلب مقدام.
وهكذا فإننا وبفضل من الله تعالى نجني ثمار ثقتنا في من هو أهل لها، ضاربين عرض الحائط بكل قول أو مقال مثبط لعزيمتنا وما نصبو إليه.