صدرت عن طبيب إيطالي مرموق تصريحات صادمة للصحافة الأمريكية بقوله أن فيروس كورونا قد يكون ظهر في إيطاليا خلال ديسمبر بل حتى نوفمبر الماضيين، قبل معرفة العالم به.تصريح يعزز من نظرية المؤامرة التي تتداولها بعض وسائل الاعلام وتسبب في توتر في العلاقات بين بكين وواشنطن.
وتعد إيطاليا الدولة الثانية في العالم الأكثر تضررا في العالم بعد الصين من فيروس كورونا رغم أنها علقت الرحلات الجوية نهاية يناير الماضي مع الصين. وحدى هذا الوضع الى علامات استفهام: لماذا إيطاليا الأكثر تضررا وليس دول تجمعها علاقات أكبر مع الصين مثل روسيا أو أخرى قريبة منها، وتاريخ انتشار الأوبئة يكشف أنها تتدرج جغرافيا من القريب الى البعيد، فقد وصل الوباء الى الولايات المتحدة بعد انتشاره في أوروبا، وفي حالة إيطاليا كان يجب أن ينتشر في الدول المجاورة للصين.
ويقدم غييسبي ريموتشي مدير معهد الأبحاث الصيدلية ماريو نيغري في ميلان في منطقة لومبارديا التي سقطت فريسة فيروس كورونا للإذاعة الوطنية الأمريكية نهاية الأسبوع الماضي أن “الأطباء في إيطاليا يتحدثون عن نوع من مرض الالتهاب الرئوي غريب جدا وحاد جدا أصاب بالخصوص كبار السن خلال ديمسبر الماضي بل حتى خلال نوفمبر الماضي، وهذا يعني أن الفيروس كان يجول على الأقل في منطقة لومبارديا قبل أن يصل الى سماعنا انتشار الفيروس في الصين”.
ولا يحظى تصريح هذا الخبير باهتمام إعلامي، ولكن روايته تتطابق مع رواية العلماء الصينيين الذين يصرون على انتشار الفيروس في الصين ولكن يطرحون نظرية المصدر الأجنبي. وسيزيد هذا التصريح من المؤامؤة بالاستهداف الذي تعرضت له الصين ودول أخرى. وكان الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية قد اتهم الولايات المتحدة بنشر الفيروس في الصين وتحدث عن وجود مختبر في ولاية ميرلاند.