شهدت المتاجر والصيدليات في العديد من دول العالم إقبالاً شديداً على شراء الأقنعة الواقية والمعقمات والمطهرات وغسول اليدين، خوفاً من التقاط العدوى بفيروس كورونا المستجد الذي اجتاح العالم.
وتم إنتاج الجل المعقم لليدين للمرة الأولى في 1966 على يد ممرضة من ولاية كاليفورنيا الأمريكية، وحصلت على براءة اختراع لهلام قائم على الكحول يستخدم لتنظيف وتعقيم اليدين في غياب مرافق غسيل اليدين العامة.
وبقي هذا الجل حكراً على الاستخدام داخل المؤسسات، ولم يتحول إلى منتج محمول إلا في 2009، مع تفشي وباء إنفلونزا الخنازير، حيث ارتفعت مبيعات المواد المضادة للبكتيريا والمعقمات الهلامية في الولايات المتحدة بنسبة 70%، وبحلول 2010، باتت عبوات جل اليدين الصغيرة موجودة في كل مكان.
ويتفق الخبراء على أن المعقم القادر على قتل الفيروسات يجب أن يحتوي على ما بين 60- 95% من الكحول، وعلى الرغم من أن الفيروسات أكثر مقاومة للمطهرات من الجراثيم، لكن لحسن الحظ يحتوي فيروس كورونا المستجد على طبقة محيطة به يمكن للكحول مهاجمتها والقضاء عليه.
وينصح الأطباء بغسل اليدين بالماء والصابون بشكل جيد، وإذا كان ذلك متعذراً، يمكن استخدام جل اليدين الحاوي على النسبة المذكورة من الكحول، مع ضرورة تجنب لمس السطوح والأشياء الملوثة، مثل مقابض الأبواب وأعمدة الحافلات وغير ذلك.
لكن البعض يبالغون في الخوف من الفيروس، ويتحول الأمر لديهم إلى وسواس يصعب السيطرة عليه، مما يمنعهم من ممارسة حياتهم بشكل طبيعي. وللتغلب على هذه الوساوس، ينصح باتباع الإرشادات التالية، بحسب صحيفة هافينغتون بوست الأمريكية:
ابتعد عن الأخبار لبعض الوقت
على الرغم من ضرورة متابعة الأخبار والنصائح المتعلقة بفيروس كورونا للوقاية منه، لكن ينصح بعدم المبالغة في تتبع هذه الأخبار، حتى لا تسيطر على حياتك، وتجعلك أسيراً للمخاوف والهواجس.
اقتصر على متابعة الأخبار من المصادر الموثوقة، وابتعد عن الإشاعات ومنشورات وسائل التواصل الاجتماعي التي تبالغ في بعض الأحيان بالحديث عن الفيروس، بهدف جذب الانتباه إليها والحصول على المزيد من المشاهدات والإعجابات.
تحدث إلى شخص ما
لا تترك مخاوفك حبيسة داخلك، بل ابحث عن شخص تثق به للحديث عن ما يثير شعورك بالقلق، فهذا الأمر يساعدك على تفريغ المشاعر السلبية، وفي نفس الوقت يمنحك الشعور بالثقة ووجود شخص يقدم لك الدعم، وربما يصحح لك بعض المعلومات الخاطئة التي تزيد من شعورك بالخوف.
ركز على حياتك الحالية
رغم انتشار الفيروس في العديد من دول العالم، لكن لا يجب أن يكون التفكير به شغلك الشاغل، بل حاول أن تركز على حياتك الحالية وعملك وحياتك الاجتماعية والمهنية، مع أخذ الاحتياطات اللازمة للوقاية من المرض، واترك الباقي للخبراء والمختصين والسلطات المعنية للتعامل مع الموقف.
مارس السيطرة على نفسك
في الوقت الذي لا يمكنك التحكم بأفعال الآخرين، إلا أن زمام المبادرة لا تزال في يدك عندما يتعلق الأمر بحياتك الشخصية. حيث يمكنك اتخاذ ما يلزم من إجراءات وقائية لحماية نفسك وأسرتك من الفيروس، واتخاذ القرارات اللازمة وفقاً لتطور الموقف.
الشعور بالامتنان
حاول أن تفكر في الأشياء الإيجابية في حياتك لتحفيز الشعور بالامتنان لديك، فهذا الشعور يوفر لك القدرة على السيطرة على مخاوفك، ويمنحك مزيداً من الشعور بالطمأنينة.
ابحث عن المساعدة
إذا فشلت كل الاستراتيجيات السابقة، ولم تفلح في السيطرة على مخاوفك، فمن الأفضل اللجوء إلى طبيب أو معالج نفسي، يملك القدرة على تحديد سبب المشكلة ومعالجتها.