أقدم الرئيس الفرنسي مانويل ماكرون على إصدار قرار يتم بموجبه مصادر الكمامات الطبية المتواجدة في الصيدليات والتي يجري إنتاجها في المصانع، قرار يشير الى الأسوأ حول تطور انتشار فيروس كورونا، ويسجل المغرب حالة فريدة وهي قيام جهات خارجية بتهريب الكمامات منه الى أوروبا.
وتعد فرنسا من الدول الأوروبية التي سجلت حالات مرتفعة من فيروس كورونا وتجاوز مائتي حالة ظهر اليوم الثلاثاء وتسجيل أربعة وفيات، وتفيد كل الأرقام التي تنشرها الصحافة المحلية بارتفاع العدد خلال الأيام المقبلة، وتحتل فرنسا المركز الثاني في أوروبا في عدد المصابين بفيروس كورون بعد إيطاليا.
وأعلن الرئيس الفرنسي ماكرون بنفسه في تغريدة له في “تويتر” اليوم الثلاثاء مصادرة الكمامات المتواجدة في السوق واقتناء كل تلك التي تنتجها مصانع طبية، ويخلف القرار تساؤلات في شبكات التواصل الاجتماعي في فرنسا ووسط الإعلاميين، وقد يكون وراء القرار التخوف من تفاقم الوضع الصحي بعد العجز عن احتواء الفيروس وخطر انتشاره على نطاق واسع.
وارتفعت أصوات وسط الإدارة الفرنسية تطالب بالتوفر على أكبر كمية من الكمامات الطبية، فقد ينتشر الفيروس ويجب توفير الكمامات لمختلف الموظفين من هيئة طبية وأمنية للحفاظ على عدم انهيار البلاد ووقوع الفوضى.
وبدأت الدول الأوروبية ترفع من وتيرة إنتاج الكمامات الطبية وتعمد الى شراءها من الخارج، وتجد صعوبة في ذلك، بل ويتم تهريبها من الدول المجاورة، وهو ما يحدث في المغرب.
فقد نشرت الصحافة المغربية اعتراض تهريب عشرات الآلاف من الكمامات الطبية من الخارج نحو أوروبا، فقد جرى منذ يومين اعتراض مواطن بريطاني في مطار أكادير جنوب البلاد، قام بشراء 16 ألف كمامة لتهريبها نحو مانشستر.، ونقلت في خبر آخر، اعتراض شاحنة في ميناء طنجة محملة بأكثر من مائة ألف كمامة طبية كانت في طريقها الى دول أوروبية.
وتوفر الصيدليات في مجموع أوروبا الكمامات الطبية، ويجهل الأسباب التي دفعت بجهات في القارة العجوز تهريبها من دول مجاورة مثل حالة المغرب.