اتهم وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، الجزائر بالتحريض على عرقلة تنظيم منتدى كرانس مونتانا الذي اعتاد المغرب تنظيمه في الصحراء، مشددا على عزم بلاده انجاح هذه الفعالية العالمية، مؤكدا أن المنتدى “سينعقد وسيعرف نفس النجاح لأن منطق المغرب دائما هو منطق بناء”.
وفي مؤتمر صحفي خلال افتتاح قنصلية جيبوتي بمدينة الداخلة بالصحراء، قال الوزير أن “المغرب يدافع عن كل فرص التعاون والحوار في الأقاليم الجنوبية” مضيفا أنه “من أراد أن يكون في إطار المعاكسة والهدم فذلك شأن يعنيه، والمغرب يدرك طريقه جيدا ويمشي فيه” وذلك، يضيف المتحدث “بعيدا عن وضع سيادته على صحرائه فوق طاولة التفاوض”.
“وأضاف الوزير الذي كان يتحدث على بعد أسابيع قليلة من تنظيم المنتدى المعتاد استضافته بمدينة الداخلة، أن هنالك وثائق رسمية موجودة لدولة جارة تدعو من خلالها الدول إلى عدم المشاركة في “كرانس مونتانا”.
وتابع بوريطة أن العاهل المغربي، الملك محمد السادس أكد أن المغرب لن يظل مكتوف الأيدي بل هناك تنمية ونموذج تنموي في الأقاليم الجنوبية من جهة، ومن جهة أخرى تعزيز القبول الدولي بمغربية الصحراء.
من جهته، قال رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، أن المغرب يتعرض “للاستهداف” في وحدته الترابية، مضيفا أنه لن يتأخر في الدفاع عن سيادته على أراضيه في الاقليم الجنوبي.
وسبق للمغرب أن قال انه نأى بالنفس عن ابداء أي موقف خلال الاحتجاجات التي شهدتها الجزائر وأدت الى اسقاط نظام الرئيس عبد العزيز بوتفليقة ومحاكمة عدد من الشخصيات القريبة من دوائر القرار، كما عبر عن امتناعه عن الرد عن تصريحات الرئيس الجزائري عبد المجيد بن تبون حول اغلاق الحدود الشرقية.
وتتحدث في المغرب مجموعة من الأصوات، عن “معاكسة” الجزائر للمملكة، بسبب قرار عدد من الدول الأفريقية افتتاح قنصليات لها في مدن الصحراء، متهمة الجارة الشرقية للمغرب، بالضغط على دول أخرى في أفريقيا لثنيها عن افتتاح تمثيليات لها في الاقليم الصحراوي المتنازع عليه.
منتدى كرانس مونتانا الذي يقام سنويا تحت رعاية ملكية، يصبو إلى المساهمة في الاعتراف الدولي بالصحراء كجزء من المغرب، ويسعى الى جعل مدينة الداخلة التي تستقبل حوالي ستة الاف شخص خلال أعمال الفعالية، الى وضعها ضمن قائمة المدن المحتضنة للتظاهرات العالمية وإشعاع المدينة “كمختبر للتفكير والتعاون جنوب – جنوب”، مع تسليط الضوء على قطاعات التميز المغربية التي تتصدر أولويات سياسات التعاون الإفريقية للمملكة، وفق البيانات الرسمية لمنظميه.
