أعرب وزير المالية الفرنسي برونو لو مير اليوم الثلاثاء عن ثقته في أن المفوضية الأوروبية سوف توافق على صفقة مقررة لاستحواذ شركة القطارات الفرنسية “ألستوم” على منافستها الكندية المتعثرة “بومباردييه”، رغم تأجيل صفقة اندماج مماثلة العام الماضي.
وأعلنت ألستوم أمس الاثنين عن سعيها لشراء فرع بومباردييه للسكك الحديدية، والذي يتخذ من ألمانيا مقرا له، مقابل مبلغ يتراوح بين 8ر5 مليار و2ر6 مليار يورو (3ر6 مليار و7ر6 مليار دولار).
ورحب لو مير بالصفقة باعتبارها “أخبارا ممتازة لقطاع السكك الحديدية الأوروبي”، حيث أظهرت أن القارة قادرة على إنشاء عمالقة صناعيين قادرين على مواجهة المنافسة الخارجية.
وتأتي هذه الخطوة في خضم نقاش حاد في أوروبا حول الحاجة إلى فاعلين صناعيين يمكنهم خوض المنافسة العالمية، مقابل خطر أن تؤدي عمليات الدمج الأوروبية إلى عرقلة المنافسة داخل القارة.
ومنعت المفوضية، وهي الهيئة المعنية بمراقبة المنافسة في الاتحاد الأوروبي، ضمن العديد من المهام الأخرى، العام الماضي صفقة اندماج مقترحة بين ألستوم و”سيمنس” الألمانية للسكك الحديدية، وذلك لأسباب تتعلق بحرية المنافسة، مما أثار ضجة في باريس وبرلين.
ومنذ ذلك الحين، “تطور” تفكير الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي ومفوضة الاتحاد الأوروبي لشؤون المنافسة، مارجريت فيستاجر فيما يتعلق، بشأن الحاجة إلى تكييف قواعد المنافسة مع الواقع الاقتصادي العالمي.